أعلن الجيش الأمريكي أن الضربات التي شنتها المقاتلات الأمريكية والسعودية الاثنين والثلاثاء أدت إلى إبطاء تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" في عين العرب (كوباني)، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تكثيف الغارات الجوية حال دون سقوط المدينة الكردية بكاملها في أيدي الجهاديين الذين سيطروا على خمسين في المئة منها. أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تكثيف الغارات حال دون سقوط مدينة عين العرب (كوباني) بكاملها في أيدي الجهاديين الذين سيطروا على خمسين في المئة من هذه المدينة الواقعة شمال سوريا على الحدود التركية. من جهته أشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء في حضور القادة العسكريين ل22 بلدا إلى وحدة التحالف الدولي ضد الجهاديين مع الإعراب عن قلقه على مصير مدينة عين العرب (كوباني) السورية التي يسيطر مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" على أجزاء منها. وبعد شهرين من بدء الضربات الجوية في العراق وثلاثة أسابيع من بدئها في سوريا، أعلن الجيش الأمريكي أن الضربات التي شنت الاثنين والثلاثاء من جانب المقاتلات الأمريكية والسعودية أدت إلى إبطاء تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" في كوباني. وإذ شدد على التهديد الذي يشكله تنظيم "الدولة الإسلامية" شمال سورياوالعراق على السواء وخصوصا في محافظة الأنبار، كرر أوباما أن التحالف الدولي يخوض حملة عسكرية طويلة المدى ستشهد "إخفاقات" من دون شك. وقال أوباما إثر اجتماع غير مسبوق في قاعدة "أندروز" الجوية في حضور كبار القادة العسكريين في 22 بلدا انضمت إلى التحالف، "نحن قلقون جدا حيال الوضع في كوباني وحولها". كما أحكم جهاديو هذا التنظيم المتطرف الثلاثاء الخناق على عامرية الفلوجة، أحد آخر معاقل الجيش في محافظة الأنبار والتي تبعد أربعين كلم غرب بغداد. تنسيق استخباراتي أمريكي-روسي في باريس، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنه قرر ونظيره الروسي سيرغي لافروف "تكثيف" تبادل المعلومات الاستخباراتية حول تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورياوالعراق. وميدانيا شنت طائرات بقيادة الولاياتالمتحدة 21 غارة جوية على مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" قرب مدينة كوباني السورية الثلاثاء، أدت إلى "إبطاء" تقدم هذا التنظيم، بحسب القيادة الأمريكية الوسطى. وفي إحدى أعنف جولات القصف حتى الآن ضد التنظيم الذي يحاصر مدينة كوباني، دمرت الضربات الجوية التي شنها التحالف منطقتي تجمع لمقاتلي التنظيم، ومبنى، وشاحنة، وعربتين، وثلاثة مجمعات، كما ألحقت أضرارا بالعديد من الأهداف. كما قصف التحالف في غارة جوية أخرى شرق سوريا مصفاة صغيرة للنفط، بحسب القيادة. وقالت القيادة في بيان إن الدلائل تشير إلى أن الغارات الجوية أدت إلى إبطاء تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" في المنطقة المحيطة بكوباني. إلا أنها أكدت أن "الوضع الأمني على الأرض لا يزال غير واضح، حيث يحاول تنظيم "الدولة الإسلامية" كسب مزيد من المناطق، فيما تواصل الميليشيا الكردية صمودها". ضربات "أكثر جدية" من جهته قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن "الضربات الجوية التي قام بها التحالف الدولي العربي اليوم كانت مكثفة، وهي تصيب بدقة تجمعات ومراكز تنظيم الدولة الإسلامية حول كوباني". وأضاف "منذ ستة أيام، أصبحت هذه الضربات أكثر جدية مما كانت عليه لدى بدئها في 27 أيلول/سبتمبر، وقد نجحت في إعاقة السيطرة على المدينة، على الرغم من أن التنظيم بات يحارب في أماكن عدة من وسط المدينة قرب الجامع الكبير وقرب ساحة الحرية". واعتبر أن هذه الضربات "تؤخر السيطرة الكاملة على المدينة" مضيفا "لا يجب إغفال المقاومة المستميتة للمقاتلين الأكراد في استمرار صمود المدينة". رابط الخبر بصحيفة الوئام: غارات التحالف منعت سقوط عين العرب بالكامل في أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية"