يجتمع القادة العسكريون من دول التحالف الدولي المناهض لتنظيم "الدولة الإسلامية" في واشنطن لبحث سبل وقف تقدم مقاتلي التنظيم في سورياوالعراق. وسيكون هذا أول لقاء من نوعه منذ تشكيل التحالف الدولي العربي بقيادة الولاياتالمتحدة التي تشكل في شهر سبتمبر/أيلول الماضي. وأعلن البيت الأبيض أن كبار المسؤولين العسكريين، بينهم مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة ونظراؤه من 22 دولة، سوف يلتقون بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في قاعدة أندروز التابعة للسلاح الجوي الأمريكي خارج العاصمة واشنطن. ونقل عن الكولونيل إد توماس، المتحدث باسم رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي، قوله إن المسؤولين العسكريين " سيبحثون رؤية مشتركة بشأن الحملة المناهضة لتنظيم الدولة الإسلامية وتحدياتها وسبل التقدم بها للأمام". وتشن قوات التحالف منذ حوالي شهرين غارات جوية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في العراقوسوريا. وكانت تحذيرات دولية وإقليمية قد نهبت إلى أن التنظيم لا يزال يتقدم خاصة في العراق رغم الضربات الجوية. ويشارك في اجتماع قاعدة اندروز مسؤولون عسكريون من السعودية ومصر والبحرين والعراق والأردن وقطر والإمارات والكويت وتركيا. ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكي قوله "هؤلاء قادة عسكريون وليسوا صناع سياسات، ولا يجب أن يتوقع أحد إعلانات جديدة من هذا المؤتمر." وتقول تقارير إن فرنسا تدفع باتجاه قرارات محددة. ونقل عن الكولونيل جلي جارون، المتحدث العسكري الفرنسي قوله إن باريس تريد "التوصل إلى اتفاق بشأن قضايا رئيسية تتعلق بالسياسات و"المشاركة في تطوير خطة عمل مشتركة بشأن المواضيع محل الاهتمام في المنطقة". ويشارك من الدولة الغربية أيضا ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وهولندا وإسبانيا. وقالت مصادر في قيادة ما يعرف بوحدات حماية الشعب الكردي في مدينة كوباني لموفد بي بي سي على الحدود التركية السورية إن تلك الوحدات تمكنت من تحقيق تقدم باتجاه تل الشعير، وسيطرت عليها. وتبعد تل الشعير نحو أربعة كيلومترات غرب المدينة، وقد ساعدت غارات التحالف الدولي على المنطقة القريبة من السياج الحدودي مع تركيا في السيطرة عليها، بعد أن كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. وشن التحالف الدولي غارات مكثفة على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في مدينة كوباني عين العرب وعلى أطرافها خلال الليل وساعات الصباح. وأفادت مصادر من داخل المدينة لبي بي سي أن اشتباكات عنيفة دارت على مختلف محاور المدينة وأن قصفا عنيفا تعرضت له الأحياء السكنية مما أدى إلى وقوع إصابات. وكانت تركيا قد دعت إلى عملية برية "للقضاء على الإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية في العراقوسوريا"، وقالت إن الضربات الجوية وحدها لن تنه التنظيم المتشدد. وفي زيارة إلى العراق الاثنين، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن الضربات الجوية التي يشنها طيران التحالف الدولي لن تكون كافية لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. غير أنه استبعد إرسال قوات برية إلى العراق للمساعدة في إنجاز المهمة. بي بي سي