ساهم قطار المشاعر المقدسة الذي انطلقت أولى رحلاته البارحة، في تحميل وتنزيل الحجاج في جميع المحطات بدءا من محطة عرفات 1 مرورا بمحطة عرفات 2 ثم عرفات 3 ومنها إلى محطات القطار الثلاثة تباعا بمزدلفة وصولا إلى محطات منى 1 ومنى 2 ومنى 3 ذهابا وإيابا، حيث تم نقل 350 ألف حاج من وإلى عرفات، وساهم بذلك في تخفيض عدد المركبات بالمشاعر، وتخفيف الضغط على شبكة الطرق. ويبدأ القطار من محطاته الأولى داخل مكة، ثم يمر بثلاث محطات في عرفات ومثلها في مزدلفة ثم أول منى ووسطها، وتكون المحطة الأخيرة عند الدور الرابع بجسر الجمرات، وهو يتميز بالسرعة والارتفاع عن الأرض ويقوم على أعمدة أحادية وسط الشارع، كما يتميز بقربه للمشاة والمحطة. يذكر أن قطار المشاعر المقدسة هو مشروع خط سكة حديدية يربط بين المشاعر المقدسة في جبال منى وعرفات ومزدلفة، ويدخل هذا العام في عامه الخامس، من أداء مهمته التي بدأها قبل أربعة أعوام، حيث يقوم بنقل آلاف الحجاج بين المشاعر في دقائق معدودة، في رحلة كانت تستغرق في السابق عدة ساعات، ولاسيما خلال النفرة، من جبل عرفات إلى مزدلفة، ويقدر الوقت الزمني الذي يسلكه القطار من عرفات إلى مزدلفة بسبع دقائق، ومن مزدلفة إلى منى حوالى تسع دقائق فقط، وتعد هذه هي السنة الخامسة التي يعمل فيها قطار المشاعر. وتحتوي غرفة عمليات قطار المشاعر المقدسة على 1000 شاشة مراقبة منتشرة على طول طريق القطار على امتداد 18 كلم تمثل طول خط مسار القطار، وتعمل غرفة التحكم الرئيسي لقطار المشاعر المقدسة على متابعة جميع عمليات تحرك القطار من حركة أو توقف، حيث تم توزيع تلك الكاميرات على أسس علمية خاصة بحيث تكشف جميع مراحل القطار وتحركاته، فمنها ما هو موجود على نفس القاطرات ومنها ما هو في محطات القطار، ويتم التواصل بين طاقم العاملين من خلال وسائل الاتصالات اللاسلكية بين غرفة التحكم وبين محطات القطار في المشاعر المقدسة (عرفة، مزدلفة، منى) وبين كبائن القطار.