ساهم قطار المشاعر المقدسة الذي انطلقت أولى رحلاته عبر الحركة «A» في الجدول الزمني للتشغيل، باستخدام القطار كمترو عادي لتحميل وتنزيل الحجاج في جميع المحطات بدءا من محطة عرفات «1» مرورا بمحطة عرفات «2» ثم عرفات «3» ومنها إلى محطات القطار الثلاثة تباعا بمشعر مزدلفة وصولا إلى محطات منى 1 ومنى 2 ومنى 3 ذهابا وإيابا حيث تم نقل 377 ألف حاج من وإلى عرفات، في تخفيض عدد المركبات بالمشاعر المقدسة، وذلك بإخراج حوالي 30 ألف سيارة من شبكة الطرق داخل المشاعر، وهي السيارات التي يستخدمها حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين، بالإضافة إلى حجاج الخليج وحجاج البر من الخارج، مما يساعد في تخفيف الضغط بشكل كبير على شبكة الطرق وحل مشكلة النقل وازدحام السيارات فيها. ويبدأ القطار من محطاته الأولى داخل مكة، ثم يمر بثلاث محطات في عرفات ومثلها في مزدلفة ثم أول منى ووسطها، وتكون المحطة الأخيرة عند الدور الرابع بجسر الجمرات، وهو يتميز بالسرعة والارتفاع عن الأرض ويقوم على أعمدة أحادية وسط الشارع، كما يتميز بقربه للمشاة والمحطة، بالإضافة أن المسار يتفادى التأثير على المخيمات وتمت مراعاة عدم تكدس الحجاج ومراعاة طبوغرافية الأرض لتقليل الارتفاعات والانخفاضات. ويعمل في مشروع قطار المشاعر المقدسة 5000 عامل صيني يتناوبون على العمل طوال ال24 ساعة ويعد مشروعا هاما إذ سيغني عن استخدام 12000 حافلة أثناء موسم الحج ويتميز بخطط حركة للقطارات بين المشاعر بما يتناسب مع ترتيب مناسك الحج بدءا من يوم التروية وحتى نهاية آخر أيام التشريق وهذا الكم المهول من الركاب الذي يستوعبه القطار سيجنب مكةالمكرمة ظاهرة الزحام أثناء مواسم الحج بعد أن عانت المشاعر المقدسة من الزحام ل50 عاما، وبعد الانتهاء من الأعمال الإنشائية ستكون مكةالمكرمة أول مدينة سعودية يدخل القطار في وسائل النقل الرئيسة لها. وقطار المشاعر المقدسة هو مشروع خط سكة حديدية يربط بين المشاعر المقدسة في جبال منى وعرفات ومزدلفة، ويدخل قطار المشاعر المقدسة هذا العام في عامه الرابع حيز الخدمة بكامل طاقته، لأداء مهمته التي بدأها قبل ثلاثة أعوام، حيث يقوم بنقل آلاف الحجاج بين المشاعر في دقائق معدودة، في رحلة كانت تستغرق في السابق عدة ساعات، ولاسيما خلال النفرة، أي خلال انتقال الحجاج، من جبل عرفات إلى مزدلفة، ويقدر الوقت الزمني الذي يسلكه القطار من عرفات إلى مزدلفة بسبع دقائق، ومن مزدلفة إلى منى حوالى تسع دقائق فقط. وقد بني قطار المشاعر بحيث يكون مرتفعا عن الأرض حتى لا يعيق سير وحركة الحجاج، ويتراوح ارتفاعه بين 9 أمتار و45 مترا عند الجمرات، وتم بناؤه بهذه الطريقة لكي يستفاد من المساحات الأرضية في نصب خيام الحجاج. ولتلافي الزحام، تم وضع خطة لتشغيل مشروع القطار في موسم الحج هذا العام، وضبط تفويج الحجاج في محطات الركوب والنزول، وتتولى إجراءات تنظيم التحكم في حركة الحشود الكبيرة من الحجاج مستخدمي القطار. وقد تم وضع جدول زمني لتشغيل القطار طوال أيام الحج. ويتبع القطار عدة مسارات تم تسميتها (A،B،2،D،E) يتم عبرها نقل الحجاج بين المشاعر المقدسة، بدءا من أول أيام التروية الثامن من شهر ذي الحجة، وحتى آخر أيام التشريق 13 ذي الحجة ثالث أيام عيد الأضحى، ذهابا وإيابا وذلك لتسهيل حركة الحجاج خلال أدائهم مناسك الحج ويضم 20 قطارا، كل قطار يتكون من 12 عربة، في حين تبلغ الطاقة الاستيعابية للقطار الواحد قرابة 3500 راكب. وتعد هذه هي السنة الرابعة التي يعمل فيها قطار المشاعر، ففي عامه الأول تم تشغيله جزئيا بنسبة 35% فقط، وبدءا من العام الماضي تم تشغيله بكامل كفاءته كمرحلة تجريبية. وتحتوي غرفة عمليات قطار المشاعر المقدسة على 1000 شاشة مراقبة منتشرة على طول طريق القطار على امتداد 18 كلم تمثل طول خط مسار القطار، وتعمل غرفة التحكم الرئيسي لقطار المشاعر المقدسة على متابعة جميع عمليات تحرك القطار من حركة أو توقف، حيث تم توزيع تلك الكاميرات على أسس علمية خاصة بحيث تكشف جميع مراحل القطار وتحركاته، فمنها ما هو موجود على نفس القاطرات ومنها ما هو في محطات القطار، ويتم التواصل بين طاقم العاملين من خلال وسائل الاتصالات اللاسلكية بين غرفة التحكم وبين محطات القطار في المشاعر المقدسة (عرفة، مزدلفة، منى) وبين كبائن القطار. ويعمل في مركز التحكم 24 كادرا يعملون في 3 مناوبات، ويشق حركة القطار طريقة أتوماتيكية ويتم التواصل مع قائد القطار داخل الكبينة خلال حدوث أي طارئ لا سمح الله من خلال الإشارة الخاصة بالتحركات.