اليوم في الساعة الثانية فجراً ينطلق قطار المشاعر المقدسة في أولى رحلاته بين المشاعر المقدسة ( منى ومزدلفة فعرفات ) مرورا بجسر الجمرات ، من المسار الأول عند المستوى الخامس لمنشأة الجمرات الحديثة بطاقة استيعابية تصل إلى 3000 حاج ، وصولا عبر طريق الملك عبد العزيز إلى مشعر مزدلفة. ويستمر القطار مرتفعا عن الأرض إلى عرفات على الطريق رقم 3 لينتهي عند الدائري الشرقي في المحطة الثالثة بعرفات. وبانطلاق قطاع المشاعر تدخل خدمات الحج مرحلة جديدة بآليات ورؤية مستقبلية متطوير حيث يربط المشاعر من عرفات ومزدلفة نزولا عند الجمرات في حركة ترددية آلية بدون سائق ، وقدرة استيعابية عالية حيث ينقل 100 ألف حاج من جموع الحجيج في الساعة لمواجهة الطلب على النقل خصوصا في وقت النفرة من عرفات إلى مزدلفة ، ومن مزدلفة إلى منى ، بحيث ينقل حوالي نصف مليون حاج خلال 6 ساعات فقط ، في طاقة استيعابية تُوصف أنها الأعلى في العالم في حال اكتماله . ويعمل قطار المشاعر الآن بثلث طاقته الاستيعابية ، وبالتالي فمن المتوقع أن ينقل قطار المشاعر في حج هذا العام 1431ه 175 ألف حاج من الحجاج ( المستهدفين ) ؛ أي بنسبة 35% ، بينما سيعمل في العام القادم بكامل طاقته الاستيعابية إن شاء الله تعالى. ينقل القطار ضيوف الرحمن عبر الأودية وسفوح الجبال في طبيعة جغرافية صعبة ، وهو يسير على سكةٍ طولها عشرين كيلو متر ، تنقسم إلى مسارين مرتفعين عن الأرض بحيث تُخلو الشوارع من دخول 35 ألف مركبة وحافلة إلى المشاعر ويخف الضغط على حركة المرور، مما سينعكس على حركة السير في طرقات وسيخفف من الازدحام والاختناقات المرورية ، والاستفادة من المنطقة الخالية لسيارات الطوارئ والخدمات. يقف القطار في المشاعر في (9 ) محطات تتيح للحجاج الركوب والانتقال للمشعر الآخر، حيث يوجد في كل مشعر ثلاث محطات اختياريه يبلغ طول الواحدة منها //300 // متر ، ويتم الوصول إليها عن طريق منحدرات للدخول والخروج منفصلة ، بالإضافة إلى سلالم متحركة ومصاعد كهربائية ، كما تضم تلك المحطات ساحات للانتظار بقدرة استيعابية تقدر ب// 3000// حاج. وزودت المحطات بجميع وسائل السلامة وخدمات التبريد عن طريق ملطفات الجو ، بالإضافة إلى ساحة انتظار أسفل المحطة يتم تفويج الحجاج عن طريقها تباعا . وقد شارك في اختيار مواقع المحطات جميع الجهات ذات العلاقة بما يضمن سهولة الوصول إليها وانسيابية الحركة وتغطيتها لأماكن تواجد الحجاج المستهدفين بشكل سليم. ويعد مشروع قطار المشاعر من أضخم مشاريع النقل في المملكة بتكلفة تتجاوز ستة مليارات ريال وستمائة مليون ، وقد انتهى العمل من المرحلة الأولى قبل أيام قليلة لخدمة حجيج هذا العام 1431ه ، وسيعمل القطار بثلث قوته الاستيعابية بنسبة تشغيل تعادل 35% ، منذ بداية مرحلته الأولى في التاسع من شهر محرم عام 1430ه . وجاء تصميم القطار بطريقة مرنة تكفل معالجة الازدحام ، حيث يتكون جسم القطار من عشرين قاطرة ،كل منها تسحب اثنتا عشر عربة بطول 300 متر ، وكل عربة تحتوي على خمسة أبواب وهي ميزة قل مثيلها في العالم ، كما تم تصميم محطات القطار لتكون مرتفعة أيضاً عن الأرض وتخدم بسلالم عادية ومتحركة ومصاعد بشكل يساعد على تفويج الحجاج على دفعات. وطبقا للمواصفات والمقاييس الأوروبية في عدد الركاب ، فالعربة الواحدة تتسع ل // 250 // راكبا 20% منهم جلوسا و80% وقوفا ، وتبلغ سرعة القطار من 80 إلى 120 كم في الساعة ، ويحتوي كل قطار على كابينتين للقيادة آلية التحكم وثنائية الاتجاه. ويسهم قطار المشاعر الاستغناء عن دخول 30 ألف سيارة إلى شبكة الطرق الداخلية وهي السيارات التي يستخدمها حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين ، بالإضافة إلى حجاج الخليج وحجاج البر من الخارج ، مما يخفف الضغط على شبكة الطرق ويسهم في حل مشكلة ازدحام السيارات في المشاعر المقدسة ومنطقة الحرم المكي الشريف . ويدخل قطار المشاعر منظومة نقل الحجاج بشكل سريع ومتقدم ، ضمن خطة تفويج دقيق ومنظم ، بطاقة استيعابية كبيرة ما بين عرفات ومزدلفة ومنى ، معززا آليات الحركة والتفويج والحركة بين المشاعر . وحددت سرعة القطار ب / 120 / كيلومترا في الساعة ، وبالتالي يصل زمن التقاطر ما بين دقيقتين إلى ثلاث دقائق ، ويمكن أن تقل إلى دقيقة ونصف الدقيقة ، ويتوقف ذلك على سرعة حركة الركاب في الركوب والنزول من العربات. وتبلغ الطاقة الدنيا المتوقعة للقطار عندما يكون زمن التقاطر ثلاث دقائق والزمن المتاح ست ساعات 360 ألف حاج // 20 قطار في الساعة × 12عربة ×250حاج × 6ساعات = 360 ألف حاج . فيما تبلغ الطاقة الاستيعابية الدنيا المتوقعة عندما يكون زمن التقاطر ثلاث دقائق والزمن المتاح ثمان ساعات 480 ألف حاج //20 قطارا في الساعة ×12 عربة × 250 حاج × 8 ساعات = 480 ألف حاج //. كما تبلغ الطاقة الاستيعابية القصوى المتوقعة عندما يكون زمن التقاطر دقيقتين والزمن المتاح ست ساعات 540 ألف حاج // 30 قطارا في الساعة× 12عربة × 250حاج × 6ساعات = 540 ألف حاج//. والطاقة الاستيعابية القصوى المتوقعة عندما يكون زمن التقاطر دقيقتين والزمن المتاح ثمان ساعات 720 حاج // 30 قطارا في الساعة ×12عربة × 250حاج × 8 ساعات = 720 ألف حاج وكلما تسارعت حركة الحجاج في الصعود والنزول وضبط التفويج ، كلما أمكن نقل ما يقرب من مليون حاج في الخط الواحد في عشر ساعات ،فيما يمكن بالخطوط الخمسة المستهدفة بالمشروع نقل (5) ملايين حاج. وسوف يتخصص قطار هذا العام في مرحلته الأولى بنقل حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين ، بالإضافة إلى حجاج الخليج وحجاج البر من الخارج ، عبر رحلة كاملة من التصعيد وحتى الانتهاء من الحج ، كما بالإمكان استخدام القطار لنقل الحجاج الراغبين في أيام التشريق إلى المستوى الخامس من الجمرات. أما في المرحلة الثانية والأخيرة خلال العام القادم سيكون الخط المستقبلي الثاني بعد الخط الجنوبي هو الخط الذي يخدم وسط منى ، ويستعمل للوصول إلى الحرم والمنطقة المركزية بترددية الحافلات وبالقطار مستقبلاً لتخفيف الضغط عن المنطقة المركزية ، وستخدم هذه المرحلة حجاج الدول العربية وأفريقيا. على صعيد ذي صلة واجه القائمون على سكة قطار المشاعر صعوبات عدة خصوصا فيما يتعلق بطبقات الأرض ، وعامل الوقت الذي كان التحدي الأول ، إلى جانب تضاريس الأرض المرتفعة جدا والمنخفضة ، ومراعاة النواحي الاقتصادية في تكاليف الإنشاء والتشغيل والصيانة. ويشترط لركوب القطار شراء تذاكر لرحلة حج كاملة بقيمة //250// ريال و//100// ريال للتنقل بالقطار يوم العيد ، وأيام التشريق ، وتباع التذاكر المسبقة لكامل رحلة الحج لفئات الحجاج المستهدفين لهذا العام ، وللفئات النظامية ، ولمنسوبي الجهات الحكومية ، ولشركات حجاج الداخل من قبل وزارة الشئون البلدية والقروية. يلبس الحجاج بعد شرائهم التذاكر عن طريق حملات الحج المعتمدة من قبل وزارة الحج أسواره بلاستيكية ذات ألوان متعددة ، كل لون يشير إلى جهة العمل ومنطقة الوصول أو المغادرة. وهناك مجموعة من الأساور الملونة مخصصة للمحطات الثلاث كل محطة لها لون مختلف المحطة الأولى تم تخصيص اللون الأزرق والمحطة الثانية اللون الأصفر, والثالثة اللون الأخضر. هذه الألوان الثلاثة ستستخدم في يد الحجاج عن طريق الأساور في معصم اليد وتم اختيارها لسهولة عدم اختلاط الحجاج من محطة إلى أخرى ، وفقا لتحرك القطار عبر المحطات الثلاث, وهي وسيلة سهلة جدا لتفويج الحجاج إلى محطاتهم المختلفة عن طريق اختيار الألوان. أما اللون الرابع وهو // البمبي // - أزرق فاتح - ويعطى للحجاج غير المستهدفين الذين يرغبون في رمي الجمرات أيام التشريق, واللون الخامس هو البرتقالي وهو مخصص للمشرفين, ومجموعها خمسة ألوان ثلاثة منها خاصة بالحجاج المستهدفين هذا العام حجاج الداخل وحجاج مجلس التعاون الخليجي ( الأزرق والأخضر والأصفر) واللون الرابع (البمبي) للحجاج غير المستهدفين فقط في أيام التشريق والبرتقالي مخصص للمشرفين. وتهدف هذه الطريقة إلى تنظيم التفويج وسرعة الدخول والخروج من البوابات وإلى المشاعر ، ومراعاة للجوانب الأمنية لضبط ومراقبة التفويج ، وفحص الركاب بدقة عن طريق منسوبي البلدية وبمساعدة الأمن العام على مداخل المحطات ، وسوف يمر كل راكب بجهاز آلي لفحص ومراقبة صلاحية التذكرة . ومن أجل دقة عمل التذاكر وضعت الجهات المسئولة أجهزة للكشف على كل الأساور الموجودة وتقرأ المزور منها. على جانب آخر يتكون مشروع القطار من ثلاث عناصر أساسية وهي سكة " مسار " القطار ومحطات والوقوف والتخزين ، والعنصر الثاني القطارات والثالث التشغيل. أما المسار فهو عبارة عن سكة مزدوجة بطول // 20 // كلم ويبدأ من منطقة التخزين شرق عرفات، وينتهي بمحطة الجمرات على طريق الملك عبد العزيز جنوب منشأة الجمرات الحديثة بمحاذاة الدور الرابع، منها // 18.5 // كلم على جسر علوي ، وهو عبارة عن مسار مرتفع عن الأرض ، ومحمول على أعمدة أحادية وسط الشارع ، عدا بعض المناطق التي تستقر على مرتفعات في أجزاء من منى ومزدلفة بطول إجمالي في حدود // 1.5 // كم. وتمتد عبر المشاعر المقدسة سكة القطار القائمة على // 1466// عمود تنتصب في الأودية وعلى سفوح الجبال مستخدمة // 350,000 م / مكعبا من الخرسانة في الجسور ، وتم تنفيذ حوالي // 52,500 // طن من الحديد المسلح في الجسور ، وتم تنفيذ عشرة تقاطعات خاصة عند الطرق الرئيسية بفتحات بعرض // 70-50 // مترا لضمان انسيابية الطرق القائمة. أما المحطات فهي متوزعة في ثلاث مواقع بعرفات ومنى ومزدلفة ، حيث تم تصميم رصيف المحطة بحيث يشتمل على ثلاث مناطق منها ما هو مخصص للانتظار يفصل بينهما باب أوتوماتيكي ، ومنطقة وصول من الجهة المقابلة . بالإضافة إلى ذلك يوجد محطة انتظار أخرى أسفل المحطة للمساهمة في تنظيم عملية تدفق وتفويج الحجاج إلى المحطات ، ويبلغ طول المحطة // 300 //م تقريبا وملحق به مبنى الإدارة والتقنية في نهاية الرصيف مما يجعل إجمالي الطول حوالي // 340 // متر ، ويبلغ متوسط عرض المحطات // 36 // متر. ويوجد في كل محطة ستة منحدرات للدخول والخروج بعرض أربعة أمتار لكل منحدر ، عدا محطة الجمرات الرئيسية التي يتم الوصول إليها والخروج منها بواسطة جسور يبلغ عرض الواحد منها حوالي // 20 // مترا ، ومتوسط عدد المصاعد بكل محطة // 16 // مصعد سعة كل مصعد // 50 // شخص . إلى ذلك فقد زودت جميع المحطات بأنظمة السلامة والحماية بما في ذلك سلالم ومخارج الطوارئ حسب أعلى المواصفات والمعايير الهندسية المطبقة في المحطات العالمية كما زودت المحطة بالتكييف الصحراوي ، ويتم تغطية المحطات بأسقف من مادة التفلون غير قابلة للاحتراق ، وهي نفس المادة المستخدمة في مشروع خيام منى. أما محطة تخزين القطارات فتقع في نهاية مسار القطار من جهة عرفات وتبلغ مساحتها // 630,000 // ألف متر مربع ، وتحتوي على مبنى للتحكم والصيانة والتشغيل والمبنى الإداري ومستودع تخزين القاطرات ، وورش وسكن للعاملين ومحطة كهرباء الضغط المنخفض . وعني المشروع بوسائل السلامة في القطار ، بوصفه آلي التحكم إذ يتحرك بدون سائق مما يضفي مزيدا من الأمن والأمان على الركاب ، فيما سيكون هناك سائق للمراقبة والتحكم في حالات الطوارئ فيما التحكم الآلي في القطار قادر على السيطرة تماماً على سرعة القطار والفرامل والأبواب. ويوجد في القطار نظام خاص لنقل المعلومات ، والقادرة على تقديم المساعدة للسائق لرصد حالة القطار ، كما زود القطار بمقياس لدرجة الحرارة في مقصورة الركاب بحيث لا تتجاوز 24 درجة مئوية. تضم مقصورة الركاب أجهزة عرض تقدمية للحصول على المعلومات الضرورية من مركز التحكم والتشغيل ، كما توجد دوائر تلفزيونية بالقطار ووحدة تسجيل وإرسال وكاميرات للمراقبة ، ونظام مراقبة وتحكم واتصال للتشغيل التلقائي للقطار. كما يمكن إجراء اتصال بين غرف التحكم بالمحطات والغرفة الرئيسية للتحكم مع مركز القيادة والسيطرة التابع للأمن العام بمشعر منى. وأبرز ما يدعم القطار بالمشاعر آلية التفويج المنظمة والمنضبطة بأعلى المواصفات العالمية من خلال الدخول والخروج وتنظيم الحشود بواسطة مستويات التذاكر التي توضع على معصم اليد لتوفر السرعة في الأداء وتلبي الدقة في موعد انطلاق القطار في دقيقته المحددة . وسوف تسهم آلية التفويج في اختصار عجلة الزمن في دقائق معدودة واختزال المراحل. يتميز نظام التفويج بدقته وأمانه عن طريق أبعاد السلالم والمصاعد المتوافقة مع سعة القطارات ، وتنظيم خدمة النقل بالقطار بما يتناسب مع أوقات الاستخدام حيث يتم النقل في أوقات الذروة ( التصعيد والنفرة ) بنظام المجموعات عبر ثلاث محطات مغادرة إلى ثلاث محطات وصول، أما باقي الأوقات فبنظام المترو العادي. ويتم العمل بنظام التفويج، والتحكم بالحشود على غرار ما تم في منشأة الجمرات الحديثة، وسوف يستخدم العدّ الالكتروني للداخلين والخارجين من المحطات، وتتم المراقبة بالكاميرات الحاسوبية الحرارية. ونال شكل عربات قطار المشاعر تصميما يخدم أهداف التشغيل مماثلة لأغلبية أنظمة القطارات الحديثة على مستوى العالم ، إذ تم اختيار شكل القطار بناءً على متطلبات السعة العالية لتحميل وتنزيل الركاب بوقت قياسي (5 أبواب) وأي شكل آخر لا يمكن معه تحقيق متطلبات هذه السعة ، مع التصميم الداخلي الذي يتسم بالعملية أكثر. فما يتصل باللون تم اختياره من خلال لجنة مشكلة من الوزارة والاستشاريين المختصين حيث إن الألوان لها علاقة بأذواق الناس، فبيّنت التجارب أن الناس تعتاد على الألوان المختارة بعد فترة زمنية. ويعتمد القطار على عدة جهات تشغيلية تشرف على سير القطار ، فهناك تكامل بين وزارات الدولة والمؤسسات المعنية بذلك ، حيث تعمل بشكل تكاملي خلال موسم الحج وتحت منظومة واحدة, فدور الأمن العام المحافظة على أمن المحطة بالدرجة الأولى, ويساعد على عدم دخول غير المستهدفين للمحطات. بينما تتولى الشركة المشغلة نقل الحجاج من المحطات وفي المصاعد ونقلهم إلى الدور الأعلى في المحطة ومن ثم القطار. ويتولى فريق التفويج ضمان خروج الحاج الذي يحمل الأسورة الصحيحة وتسليمهم إلى منطقة الشركة التي تتولى التصعيد وفق الجداول الزمنية المحددة. ويتوقع أن يتم تشغيل القطار بصيغته النهائية في مواسم العمرة ، في شهر رمضان المبارك لإيصال المعتمرين والقادمين إلى مكة من محطات القطار والمواقف بجانبها إلى شارع الملك عبد العزيز ، ومنه إلى الحرم بالحافلات لتخفيف الازدحام على المنطقة المركزية بمكةالمكرمة. على صعيد آخر ومن أجل متابعة سلامة الحجاج عند استعمال القطار فقد جند الدفاع المدني "12" فرقة لمتابعة مسار قطار المشاعر تنتشر في محطات القطار لمتابعة سير القطار في منى ومزدلفة وعرفات ، لمتابعة متطلبات السلامة, ونشر عدد من الوحدات التي تم تدريبها في محطات القطار بالمشاعر. وتعد الفرق المخصصة لقطار المشاعر وحدات متخصصة, اجتازت دورات تدريبية في التعامل مع حوادث القطارات, بالإضافة إلى أمكانية دعم هذه الوحدات لأداء مهامها في الحفاظ على سلامة الحجاج من مستخدمي القطار, متى كانت هناك حاجة لذلك. في الاتجاه ذاته تم نشر أكثر من 250 من ضباط وأفراد وحدات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف في المناطق الخاصة بقطار المشاعر داخل مشعر عرفة, تتولى مسؤولية محطات القطار ومخارج الطوارئ وذلك بالتنسيق مع الشركة المشغلة للمشروع, وتم تصميم شبكات الإطفاء بعرفة من مأخذ المياه بالقرب من مسار القطار داخل عرفة, وكذلك في خطة انتشار دوريات السلامة والوحدات الاسعافية. وتتمركز فرق الدفاع المدني على جانبي مسار قطار المشاعر أثناء دخوله إلى مشعر مزدلفة ، وكذلك في محطة القطار بالمشعر. وأعد الدفاع المدني خطة معايير للسلامة منذ بداية سير القطار تشمل تطبيق إجراءات السلامة في استخدام الحجاج للقطار بما يحول دون مخاطر التدافع والزحام, وكذلك حالات انقطاع التيار الكهربائي وتوقف القطار أو تعرض مسار القطار للسيول. وتتضمن معايير سلامة الحجاج وضع خطط وقائية لتفادي حدوث تكدس أو زحام شديد, أمام البوابات والمداخل ، إلى جانب تفقد سلامة المحطات ومخارج الطوارئ بما في ذلك المحطات التي لم يتم تشغيلها بعد في عرفات التي يمكن استخدامها لتفادي الزحام, حيث تم نشر أكثر من 60 رجل دفاع مدني بكل محطة, تحت إشراف مشرف من ركن السلامة. ويعد مشروع قطار المشاعر المقدسة أمنية كل حاج سواء كان مواطنا من داخل المملكة أو من خارجها سيستفيد منه الحجاج النظاميون التابعون لمؤسسات الحج الداخلي والخليجي ومستقبلا الخارجي ، كما أن القطار سيعمل في موسم حج هذا العام ، وبعدها يعمل على مدار العام. ومن المؤمل أن يكون هناك شبكة ربط بين قطار المشاعر وقطار الحرمين عبر منظومة متكاملة من شبكة القطارات تلتقي عند المسجد الحرام إن شاء الله تعالى، وتتوزع منه إلى المدينةالمنورة والمشاعر المقدسة ، رغم أن قطار المشاعر المقدسة من قطارات المترو ، ويختلف عن القطارات التي سوف تستخدم في قطار الحرمين الشريفين. الجدير بالذكر أن قطار المشاعر المقدسة تولى تصميمه شركات عالمية متخصصة مثل شركة سيسترا وايجزريل الفرنسية ، وأتكنز ولويدز وريجستر الانجليزية ، وأشرف على التنفيذ دار الهندسة للتصميم والاستشارات الفنية بالتضامن مع المؤسسة الاتحادية الفيدرالية الألمانية للسكك الحديدية DBL. أما المقاولون العاملون على المشروع فهم الشركة الصينية للسكك الحديدية CRCC، وبومباردية الكندية لتصنيع محركات القطارات ، وسينمس الألمانية لتنفيذ أعمال الطاقة الكهربائية ومحولات القطارات ، وتاليس الفرنسية الكندية لتنفيذ أنظمة الاتصالات والمراقبة التلفزيونية والتحكم ، وستين هاوس الانجليزية لتنفيذ بوابات المحطات المؤدية للقطارات ، وكنور الألمانية لتصنيع كوابح القطارات ، وskf الألمانية لتصنيع وحدات دوران عجلات القطار ، وأوتيس لتصنيع وتنفيذ المصاعد والسلالم الكهربائية ، وفوسلو الألمانية لأعمال عناصر تربيط قضبان القطارات. وسيتم تشغيل وصيانة المشروع من قبل مقاول المشروع لمدة ثلاث سنوات تحت إشراف الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بوزارة الشئون البلدية والقروية والجهات المعنية بنقل الحجاج مثل إمارة منطقة مكةالمكرمة، ووزارة الحج، ووزارة النقل، والأمن العام نقلاً عن ( واس )