تزينت المواقع السياحية والترفيهية والشواطئ البحرية في الأحساء لزوارها خلال أيام العيد من داخل وخارج المملكة حيث هيأتها الجهات المسؤولة بما يلزم لهذه المناسبة السعيدة بالإضافة لقيام عدد من الجهات الحكومية والأهلية بتنفيذ برامج حافلة بالفعاليات الترويحية والترفيهية والتثقيفية لجذب مختلف فئات المجتمع وإدخال البهجة والسرور على نفوسهم باعتبارها الجهات التي يؤمل منها القيام بدور بارز يجمع بين المتعة والفائدة ويشغل الفراغ بما هو مفيد ونافع ومسل، وخلال أيام العيد تحقق المواقع الترفيهية والسياحية إيرادات مالية طائلة بسبب الأعداد الضخمة لمرتاديها. وتشهد الأحساء سنويا خلال أيام العيد توافد أعداد من الزوار من داخل وخارج المملكة لما تتميز به من تنوع العناصر الطبيعية والمقومات السياحية والآثار الدالة على العمق الحضاري والتاريخي فضلا عن مجتمعها المضياف كما تشهد خلال أيام العيد عودة الأسر التي تقطن المناطق الأخرى وذلك لقضاء العيد بين الأقارب والمعارف وأهم المواقع التي يحرص الزوار والأهالي على ارتيادها وتهتم الجهات المسؤولة بتهيئتها جبل القارة وهو أبرز المعالم السياحية الطبيعية في الأحساء وتبلغ مساحة قاعدته 1400 هكتار ويبعد عن مدينة الهفوف حوالى 12 كيلومترا وسط واحة خضراء وغابة كثيفة من النخيل الباسقات ويتكون من صخور رسوبية ويتميز بكهوفه ذات الطبيعة المناخية العجيبة فهي ليست مجرد تكوين صخري فريد بل تخالف أجواء الطقس السائدة خارج الجبل فهذه الكهوف باردة صيفا دافئة شتاء وقد عمدت أمانة الأحساء إلى تحسين بعض المواقع حول هذا الجبل مع تحسين مداخله وإنارتها وهو من ضمن المواقع الخاضعة للتطوير في الجوانب السياحية. أما متنزه الأحساء الوطني فقد أقيم كمصد للرمال الزاحفة وتحولت فكرته فيما بعد إلى متنزه ترفيهي بعد نمو أشجاره بشكل كثيف وتحوله إلى غابة طبيعية جميلة شبيهة بالأدغال وتتوفر فيه الخدمات التجارية وعربات الخيول ويؤمه الآلاف من الزوار باعتباره أكبر متنزهات الأحساء. وبالنسبة لمسجد جواثا التاريخي فهو يبعد عن مدينة الهفوف بنحو 17 كيلومترا واهتمت إدارة المتنزه الوطني باعتبارها الجهة المسؤولة عن المنطقة المحيطة به برعاية وتحسين منطقته وتحويلها إلى موقع سياحي يقصده مئات الزوار يوميا كما قامت هيئة السياحة والآثار بترميم المسجد.