تبقى الجولات المنصرمة من دوري زين وإن أنبأت بعض مبارياتها بملامح من إثارة وإمتاع، حفلت بزخم منها المواسم الرياضية السابقة إلى جانب ما تفرد به الموسم الماضي من حماس وقوة وندية، أقول تبقى الجولات المنصرمة غير كافية حتى لاستقراء الصورة التقريبية التي يمكن توقعها لمسار المنافسة، أو تصنيف فرق المنافسة حسب ما يوصف ب(فرق المقدمة الوسط المؤخرة). ليس لأننا لا زلنا في بداية الموسم الرياضي، كما يردد البعض، بل لأن قدر مواسمنا الرياضية جعلها تتفرد بزحمة «محطات التوقف»، فبعد أولى الجرعات من المنافسة، أو ما يوصف ببداية الموسم الرياضي، لا يلبث أن يليها أولى محطات التوقف التي قد تمتد لأضعاف مضاعفة من الفترة التي استغرقتها تلك الجرعة، ثم العودة لاستكمالها بجرعة أخرى.. وهكذا حتى يتجاوز موسمنا الرياضي «الجرعات الأولية» وما يتخللها من فترات توقف، لتأتي بعد ذلك المرحلة التي يشهد فيها الموسم الرياضي الانطلاقة الفعلية والتي تعد هي البداية الحقيقية لكل موسم من مواسمنا الرياضية، حيث يعقبها عدد من جولات المنافسة دون توقف.. ما يكفل تصاعد واستيفاء المعدل اللياقي لدى لاعبي الفرق، واتقاد روح التنافس ودرجة المنافسة وجذبها الجماهيري الممتع، وهو ما يتحقق لدورينا. والفضل في هذا يعود بعد الله للأندية الرياضية التي تمتلك فرقها مقومات التغلب على ما يسبق البداية الحقيقية للمنافسة من «تبعات» هذا من جهة، ومن جهة أخرى امتلاك ثقافة وفكر وطاقات تواكب متطلبات ما بعد البداية حتى نهاية المنافسة. ******* يوم الجمعة قبل الماضي كانت الحلقة الأولى من البرنامج الرياضي الأسبوعي الجديد «المنصة» على شاشة القناة الرياضية السعودية، وهذه المساحة أقل من أن تفي بحق الإشادة بما هو مستحق تجاه الكثير مما تضمنته باكورة حلقات هذا البرنامج ومن بينها: آلية البرنامج التي تقوم على استضافة المسؤول المعني بموضوع الحلقة، والتحاور معه مباشرة فيما هو في اختصاصه من القضايا، وقد جاءت الانطلاقة باستضافة ثرية وحرية بالاستفادة من عظيم الدروس والرؤى والخبرات والتوصيات الناجعة والمترعة بالوضوح والمصداقية والشواهد التي تفضل بطرحها الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى، وإلى جانبه الدكتور فهد القريني. أمين اتحاد رفع الأثقال.. وللأمانة كم هي رياضتنا بشكل عام بحاجة لما جاء في حديث الأمير نواف بن محمد الذي جاء متضمنا لحلول جذرية وملزمة إن شاءت رياضتنا الخلاص مما يعتريها، فالشكر لسموه ولكافة الزملاء الإعلاميين الذين شاركوا في إثراء محاور هذه الحلقة بشكل عام، وهذا المحور بشكل مميز. «الحاجة الملحة للارتقاء بالإعلام الرياضي، ودور القيادات المعنية بهذا الجانب» إحدى النقاط الجوهرية التي بادر بطرحها الإعلامي عبدالكريم الزامل، وعززها الإعلامي خلف ملفي، ماقتا أن يصاب هذا المجال بما أصاب سواه بسبب مقولة: «الجمهور عاوز كدا». من حق هذا المحور الكثير من تسليط الضوء بتوسع. وقامات البرنامج هم خير من يعريه وصولا إلى العلاج. شكرا لكافة القائمين على هذا البرنامج ولمقدمه المتميز دوما رجاء الله السلمي.. والله من وراء القصد. تأمل: لا تسأل الجذور ثوابا على ثمر الغصون. فاكس 6923348 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة