ترمم الهيئة العامة للسياحة والآثار، قرية طبب التراثية (25 كلم عن شمال غرب أبها)، لإعادة تأهيلها، بعد موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ويعد مركز التراث العمراني بالهيئة دراسات المشروع ومخططاته ومستنداته للترسية على مقاول محلي لتنفيذه وتشغيله، ومن الأفكار المبدئية للمشروع أن يضم مدنا تراثية ونزلا سكنية وتراثية. إلى ذلك، أوضح مدير عام فرع الهيئة بمنطقة عسير المهندس محمد العمرة، أن القرية تضم عدة مواقع تاريخية وتراثية هامة، وقد بنيت في عهد الدولة السعودية الأولى، وهي العاصمة السياسية والثقافية والاقتصادية الأولى للمنطقة أثناء حكم الدولة السعودية الأولى للفترة (12151234ه) خلال إمارة آل أبو نقطة المتحمي، وهي في الوقت الحالي مقر أسرتهم ومشيخة قبائل ربيعة ورفيدة وبني ثوعة. على صعيد متصل بالآثار، أكدت مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إيرينا بوكوفا، أن القرارات التي اتخذتها حكومة المملكة للمحافظة على التراث الحضاري العريق، تهدف إلى رفع مستوى الوعي بتاريخ المملكة، مضيفة: «إن هذه المبادرة ستهدف إلى رفع مستوى الوعي بتاريخ المملكة، وحماية المواقع الأثرية، والحفاظ على التراث الذي يشمل المدن القديمة وتهيئة وتطوير وضمان التشغيل الأمثل لمتاحف المملكة». وأوضحت، أن مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري، سيسهم في تعزيز الحماية والحفاظ على الآثار والمواقع الأثرية بالمملكة، ويتوافق مع تنفيذ اتفاقية اليونسكو لعام 1970م بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحضر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية إلى المملكة، وهي دولة لها عضوية منذ عام 1976م.