اتهم مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا اليمنية من وصفها ب«عناصر خارجة عن القانون» باستفزاز السلطات الأمنية وقطع وإعاقة الحركة في شارع المطار (الضفة الشمالية للعاصمة صنعاء) إلى جانب منع وزارات خدمية في تلك المنطقة من أداء عملها، نافية استخدام قواتها للأعيرة النارية أو إصابة أي من تلك العناصر. وفي البيان الذي أصدرته اللجنة عقب قيام قوات مكافحة الشعب بفض المخيمات عصر أمس أفادت أن تلك العناصر (التابعة للحوثي) قامت بإغلاق الطريق أمام وزارتي الكهرباء والاتصالات وتقنية المعلومات وأجبرت الموظفين على الخروج منها بالقوة ومنعهم من مزاولة عملهم، وقالت «الأجهزة الأمنية حاولت إقناعهم بخطورة قطع الطرقات وتعطيل حركة السير إلا أنه وللأسف الشديد لم يستجيبوا لذلك، وهو الأمر الذي فرض على الأجهزة الأمنية القيام بالواجبات المخولة والمكلفة بها قانونا لفتح الطريق من خلال استخدام خراطيم المياه نحو المتظاهرين ومناداتهم عبر مكبرات الصوت للاستجابة الطوعية لرفع الخيام المنصوبة في وسط الطرق الرئيسية». وحذرت عناصر الحوثي التي نصبت الخيام أمس في خطوة وصفتها بالتصعيدية من الاستمرار في قطع الطرق وإقلاق الأمن والسكينة والإضرار بالمصالح العامة، مؤكدة بأنها لن تسمح بذلك. وكان وزير الداخلية اليمني اللواء عبده حسن الترب قد أوضح في لقاء جمعه بالقوات الخاصة أمس أن الأجهزة الأمنية تقوم بواجباتها الوطنية في خدمة الأمن والاستقرار وتعزيز السكينة العامة للجميع وفي كل اليمن، مؤكدا بأن ولاءات المؤسسات الأمنية لله ثم للوطن بعيدا أي تأثيرات شخصية أو حزبية أو طائفية أو مناطقية أو فئوية. ووصف مراقبون، تصعيد الحوثي بالاستفزازي بهدف خلق الذرائع لخوض مواجهات عسكرية وحرب شوارع. وشن الطيران اليمني أمس هجمات على مواقع للحوثي في الجوف، في أول تدخل لسلاح الجو منذ بدء المواجهات. وأوضحت مصادر قبلية ل«عكاظ»، أن الطيران استهدف مركز مديرية الغيل وبعض المواقع في حلوان والساقية، ما أسفر عن تدمير عدد من المنازل التي يتخذها الحوثيون ملاجئ لهم.