يواصل الحوثي تحضيراته واستعداداته وسط تراجع كبير في شعبيته في أوساط قاطني العاصمة صنعاء والمحافظات التي تخضع لإدارة الحوثي؛ جراء عدم استجابته للحلول والمبادرة التي تقدمت بها اللجنة الرئاسية اليمنية. وطالبت جماعة الحوثي أتباعها بالتجمع في شوارع صنعاء الأحد والاثنين لتنفيذ مرحلتهم التصعيدية، حيث سترفع فيها الشارات الصفراء، مؤكدين بأن خططهم لقطع الشوارع ستحدد في وقت لاحق عبر وسائلهم الإعلامية، في حين خرجت مظاهرات مناوئة للحوثي في الضاحية الشمالية للعاصمة صنعاء للمطالبة بإنهاء الخيام الحوثية. وطالب المتظاهرون في بيان لهم أمس السلطات اليمنية بسرعة التحرك وإنقاذ مساكنهم التي تتعرض للحصار من قبل جماعة الحوثي، مؤكدين بأن تلك الخيام تمثل خطرا على مساكنهم وأحيائهم. في الوقت ذاته، علمت «عكاظ» من مصادر أمنية أنها رصدت تحركات لتنظيم القاعدة في العاصمة صنعاء ومناطق مجاورة، مبينة بأن عناصر التنظيم بدأت بالتوافد إلى صنعاء وهناك سيارات مفخخة دخلت عبر مناطق ريفية إلى العاصمة في محاولة لاستغلال الوضع واستهداف منشآت دبلوماسية وسفارات أجنبية. وأشارت المصادر إلى أن التنظيم ينتظر تحركات الحوثي لإثارة الفوضى، كي يستغلها في تنفيذ عملياته مما يمكنه من السيطرة الكاملة على العاصمة، محذرة المجتمع الدولي من مغبة التحركات الحوثية ومخططات تنظيم القاعدة الذي يختلف عقائديا وفكريا مع الحوثي ويرى بأنه الأحق بالسيطرة. من جهة ثانية، أكدت جامعة الدول العربية على ضرورة التزام كافة الأطراف والقوى السياسية في الجمهورية اليمنية بمن فيهم جماعة الحوثي بما ورد في المبادرة الوطنية للجنة الرئاسية دون إبطاء، باعتبار ذلك يمثل الحل المناسب والوحيد لنزع فتيل الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد. ودعا مجلس الجامعة العربية في ختام دورته العادية (142) على مستوى المندوبيين في القاهرة مختلف القوى السياسية اليمنية إلى مؤازرة جهود الرئيس عبدربه منصور هادي والوقوف إلى جانبه ورفض أي محاولات تهدف إلى تصعيد الموقف أو تقويض العملية السياسية القائمة في اليمن.