تقف صباح اليوم لجان حصر الأضرار على حجم الأضرار التي لحقت بمنازل المواطنين بقرية وعلان الحدودية جنوب محافظة صامطة بمنطقة جازان، بعد مداهمة سيل وادي تعشر قريتهم وإتلاف منازلهم ومركباتهم مساء الخميس الماضي، وتقف اللجنة المكونة من الدفاع المدني بمنطقة جازان وفرع وزارة المالية من أجل حصر التلفيات التي لحقت بمنازل القرية والمركبات التي تعرضت للتلف بفعل السيول، حيث اضطر الدفاع المدني لإجلاء عدد من الأسر وإيوائهم في شقق مفروشة، هذا وأرجع عدد من السكان الذين عاشوا ليلة عصيبة نتيجة مداهمة السيول لقريتهم السبب للعقوم الترابية المستحدثة من قبل الملاك لري أراضيهم من مياه السيول التي حولت مجرى السيل عن مجراه الطبيعي. وقالوا: «لولا عناية الله كانت ستحصل كارثة إنسانية». وأكد المواطن محمد آل علي، أن عناية الله أنقذت قرية وعلان وأهلها من الغرق، ويضيف: «فوجئنا بالسيل يقتحم منازلنا وسط صيحات الأهالي وبكاء الأطفال الذين حاصرتهم المياه داخل منازلهم وأتلفت ما يملكون من مستندات خاصة داخل المنازل، وهذا كله بسبب العقوم الترابية التي حولت مجرى السيل وأبعدته عن مساره الطبيعي». أما خالد عواجي فيقول «السيل داهمنا وقت صلاة العشاء ولم نستطع الوصول لمنازلنا إلا بعد انخفاض منسوب المياه».. وأضاف «كنت أشاهد المياه تجرف المركبات وتقذف بها باتجاه جدران المنزل». وعلمت (عكاظ) من أهالي القرية، أن لجنة سابقة وقفت قبل ما يزيد عن عام تقريبا على أهم العقوم الترابية وأوصت بضرورة إزالتها، كونها تشكل خطرا على القرية، إلا أن هذه التوصيات لم تنفذ حتى اللحظة. من جانبهم، اجتهد أفراد الدفاع المدني بمحافظة صامطة وبمتابعة من قبل مدير عام الدفاع المدني بجازان اللواء هاشم صيقل، لإيواء نحو عشر أسر من المتضررين وتوفير الشقق المفروشة لهم، كما شرعت معدات بلدية الطوال في تمهيد الطرق وفتح الممرات داخل القرية وإزالة الوحل الذي خلفه السيل لتسهيل مرور المركبات. وأكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني بجازان الرائد يحيى القحطاني، أن فرق الغواصين والقوارب وجميع المعدات والأفراد تواجدت في الموقع من وقت دخول السيل للقرية وأشرفت على إخلاء بعض المساكن المتضررة، وأن لجنة الحصر ستبدأ أعمالها، لحصر الأضرار ورفع تقرير إحصائي.