أصدر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز توجيهاته العاجلة للمسؤولين بإدارة الدفاع المدني وفروع وزارة المالية ومحافظة صامطة بمتابعة أوضاع المواطنين المتضررين من جراء السيول التي داهمت قرى مركز الموسم، وطالب سموه بسرعة توفير الأماكن المناسبة لإيوائهم مع أسرهم وتقديم المساعدات الغذائية تخفيفاً من معاناتهم، آمراً بتشكيل لجنة عاجلة لحصر الأضرار التي لحقت بالمنازل والمزارع. وكانت قرية الكدمي التابعة لمركز الموسم أكثر القرى تضرراً جراء السيول التي داهمتها صبيحة يوم العيد التي أدت إلى التسبب بحدوث أضرار جسيمة على الممتلكات، وعاش السكان حينها كارثة جعلت عيدهم مختلفا هذا العام. (الجزيرة) قامت بجولة أمس على القرية واطلعت على الأضرار التي نتجت بعد مداهمة السيول حيث بدأ واضحاً التأثير على المنازل وتناثر الأثاث بالإضافة إلى انجراف السيارات ليجد البعض نفسه وعائلته في العراء بلا مأوى. وأوضح المواطن عثمان علي علا الله حرملي أن منزله المكون من ثلاث غرف ومطبخ صغير امتلأت جميعها بمياه السيل وتعفنت المواد الغذائية وتحول منزله إلى ركام، وسقطت أعمدة الكهرباء والعدادات على الأرض، وأضاف حتى ملابس الأولاد أتلفها السيل وحولت فرحة العيد إلى حزن ومأساة على فقد الممتلكات من وأغنام وبيوت وأصبح هو وأفراد أسرته المكونة من 11 فردا لا يعلمون إلى أين ستكون وجهتم. من جهته روي شيخ الشمل الشيخ جبلي يحيى أزيبي ما شاهده من رعب وخوف يحدق بعيون الصغار والكبار بعد مداهمة السيول الجارفة للمنازل الأمر الذي دفعهم للفرار، مؤكدا أنه لم يشاهد مثل هذه الكارثة من قبل، وحمل الشيخ جبلي بلدية الموسم الكارثة التي حلت بالمواطنين خاصة وأن البلدية لم تكمل مشروع إقامة سد احترازي أو عقم للقرية ولم يشيّد عليه أي عبارات تصريف ولم تتجاوب البلدية إلا يوم الكارثة. إلى ذلك أكد رئيس مركز الموسم الأستاذ نايف بن ناصر بن لبدة إنّه قد قام بجولات متكررة على المواقع لمطالعة أبرز المستجدات والوقوف على أبرز المواقع المتضررة، مشيراً إلى أنّه وجّه الجهات المعنية من الدفاع المدني والشرطة والبلدية بالتواجد في الموقع وتم فتح بعض العوائق التي تقف أمام مجرى السيل لتخفيف ضغط السيل على القرية وتقليل الأضرار خاصة طرقات الإسفلت التي تربط القرية ببعضها وصدرت توجيهات سمو أمير المنطقة بمعالجة الوضع وإعداد الترتيبات اللازمة لتفادي أضرار سيول أخرى محتملة وتقديم المساعدات وتوفير الإسكان اللازم للأسر المتضررة. وكانت اللجنة المشكلة من الإمارة والدفاع المدني والبلدية والشرطة يرافقهم المشايخ الشيخ جبلي والشيخ حسين والشيخ حسن طاهر وبعض كبار السن وأهل الخبرة من الموسم قد قامت بالتوجه لقرية الكدمي والتجول على البيوت والأحواش المتضررة وحصرها وعمل التدابير اللازمة من فتح العقوم ابتداء من كوبري الموسم حتى قرية الكدمي.