وجه أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز المسؤولين في مديرية الدفاع المدني في المنطقة، وفرع وزارة المالية، ومحافظة صامطة بمتابعة أوضاع المواطنين المتضررين من السيول في قرية الكدمي، وعدد من قرى مركز الموسم، وسرعة توفير الأماكن المناسبة لإيوائهم مع أسرهم، وتقديم المساعدات الغذائية للمتضررين تخفيفاً من معاناتهم، وتشكيل لجنة عاجلة لحصر الأضرار التي لحقت بمنازلهم ومزارعهم. وأوضح رئيس مركز الموسم نايف بن لبدة أنه تم مباشرة قرية الكدمي منتصف ليلة العيد، وتوجيه الجهات المعنية بالتواجد من الدفاع المدني، والشرطة، والبلدية، وفتح العوائق التي تقف أمام مجرى السيل، لتقليل الأضرار، خصوصاً الطرقات التي تربط القرية بالأخرى. وأضاف: «أمير المنطقة أصدر توجيهاته بمعالجة الوضع، وإعداد الترتيبات اللازمة لتفادي أضرار سيول أخرى محتمله، وتقديم المساعدات وتوفير الإسكان اللازم للأسر المتضررة، وعقد اجتماع طارئ في مقر المركز بحضور رئيس مركز والجهات المعنية، وتشكيل لجان منها لجنة حصر الأضرار، وإغاثة وإسكان الأسر المتضررة، وإعادة تهيئة القرية لوضعها الطبيعي، ولجنة إزالة العوائق التي تعترض مجرى الوادي، وأخرى لكشف أسباب دخول السيل القرية». وذكر أن اللجان باشرت عملها، ودعم المركز من أمانة منطقة جازان بالآليات والمعدات بحسب توجيهات أمير المنطقة لأمين المنطقة المهندس عبدالله القرني، إذ تمت إعادة تهيئة القرية من فتح الطرق، وإرجاع التيار الكهربائي، وشفط المياه من القرية والمنازل، ودفن المستنقعات وإرجاع الحياة الطبيعية للقرية، وإسكان الأسر المتضررة في شقق مفروشة في محافظة صامطة، ومدينة جازان، لافتاً إلى عمل سدود ترابية احترازية للقرية، وشق الطرق الموصول بين قريتي الكدمي، والعبدلية، لتفادي دخول السيل مرة أخرى للقرية، وسد الفتحة المتبقية من مشروع درء أخطار السيول، التي كانت لها أثر الكبير في دخول السيل. وأكد أنه تمت إعادة تأهيل مسجد الجامع في القرية بالتعاون مع شباب مركز الموسم والأوقاف في محافظة صامطة، وشركة الكهرباء، ما سهل إقامة صلاة الجمعة فيه، لا يزال العمل قائماً حتى يتم إزالة الأضرار كافة التي لحقت بالقرية. وكانت بعض قرى مركز الموسم الحدودي في منطقة جازان تعرضت لجريان سيول وادي ابن عبدالله المنقول من اليمن، وتسبب في أضراراً على سكان قرية الكدمي، بعد توقف جريانه منذ 13 عاماً. وكانت السيول التي أعقبت أمطاراً هطلت على منطقة جازان احتجزت أول من أمس 23 شخصاً قرب مركز هروب، إذ نجحت فرق الدفاع المدني في إنقاذهم، من دون وقوع إصابات. يذكر أن منطقة جازان تتعرض لهطول أمطار متفرقة منذ شهرين، ما استنفرت معها قوات الدفاع المدني، والجهات المعنية، لمواجهة حوادث وآثار السيول والأمطار. إلى ذلك، توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن تكون السماء صحواً على معظم مناطق المملكة، وغائمة جزئياً على غرب المملكة وجنوبها مع تكون السحب الركامية الرعدية الممطرة على مرتفعات جازان، وعسير، والباحة. وأوضحت الرئاسة أن هناك نشاطاً في الرياح السطحية المثيرة للأتربة على أجزاء من شرق المملكة ووسطها تمتد حتى محافظة شرورة، والأجزاء الواقعة مابين مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، وتبوك. إلى ذلك، أرجع مصدر يمني ل«الحياة» سبب تدفق المياه من وادي بن عبدالله بكميات كبيرة إلى أن المزارعين على الحدود عملوا عقوماً ترابية للاستفادة من ري أراضيهم الزراعية، «إلا ان كميات كبيرة من السيول تجمعت في تلك العقوم، ما تسبب في انفجار العقوم وتدفقها للأراضي السعودية بكميات كبيرة».