حذر عدد من المسؤولين وأئمة المساجد من التغرير بالشباب وجرهم للانخراط في زمرة اصحاب الأفكار الهدامة تحت غطاء الجهاد والذهاب إلى مواقع التهلكة. وقال الشيخ محمد بن راشد بوعلي إمام وخطيب مسجد في بقيق إن انجرار ضعاف النفوس الذين يسهل انقيادهم إلى مواقع التهلكة تعد نهاية حتمية لكل من يلتحق بالتيارات والمذاهب المنحرفة التي حذر منها ولاة الأمر. وأضاف: هذه المجموعات الإرهابية مخالفة للمنهج الإسلامي الصحيح وهناك فظائع يرتكبها هؤلاء المجرمون وتوجهاتهم مخالفة ويجب على علماء الأمة ومن لديه علم أن يحذر من الأفكار الهدامة فهؤلاء لا يتورعون عن القتل وهم فئة حاقدة جائرة ظالمة، كما أن على هؤلاء أن يدركوا أنهم ليسوا مجاهدين بل مخربون وظالمون. ودعا بو علي إلى توعية الشباب بخطورة أفكار الخوارج على المجتمعات الإسلامية وتبصيرهم بالآثار المترتبة من هذا المنهج الضال، مشيرا إلى أن هذه الفتن تدمر البلاد والعباد وعلى الجميع التصدي لها. وقال مطلق عبدالله السبيعي عضو المجلس المحلي لمحافظة بقيق إن الذين يدعون الشباب إلى مواقع الخطر لا يذهبون بأنفسهم إلى مواقع التهلكة والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا يذهبون هم؟ فقط يأمرون الناس ثم يجلسون، يريدون أن يضللوا الناس ولو كانوا صادقين فهم أول من يذهب، لماذا لا يذهبون؟ لأنهم يرون أن هذا لا جدوى من ورائه أو انه خطر وهم جبناء فكيف يحرضون الناس على الذهاب ويبقون بين أولادهم وفي بيوتهم؟ لأنهم خداعون وكذابون. من جهته، أوضح سيف فايز البيشي مدير مكتب توعية الجاليات في بقيق أن الله اوجب على المسلمين التناصح في ما بينهم والتواصي بالحق. وأضاف: لا شك أن اصحاب هذه الأفكار يقعون في أيدي أجهزة خارجية تعبث بهم باسم الجهاد ويحققون بهم أهدافهم المشينة وينفذون بهم مآربهم في عمليات قذرة هي ابعد ما تكون عن الدين حتى بات المغرر بهم سلعة تباع وتشترى لأطراف شرقية وغربية لأهداف وغايات لا يعلم مدى ضررها على الإسلام وأهله إلا الله عز وجل وهذا من أخطر الأمور إذ إن هذا الفعل منهم قد تعدى ضرره إلى الأمة المسلمة وطال شره بلادا آمنة. ودعا البيشي الى الحرص على أن نحافظ على قوة هذه البلاد التي حباها الله سبحانه وتعالى بقدسية الحرمين الشريفين، ومن هذا المنطلق على الشباب عدم الانجراف خلف الدعايات التي تسيء إلى مجتمعهم وأن تكون كلمتنا في هذا المجتمع المحسودون عليه كلمة واحدة وأن ننبذ الفروقات والخلافات. من جانبه قال شاكر السليطي الموجه التربوي في إحدى مدارس محافظة بقيق إن أمر الجهاد موكول إلى ولي الأمر وعليه يقع واجب إعداد العدة وتجهيز الجيوش وله الحق في تسيير الجيوش والنداء للجهاد وتحديد الجهة التي يقصدها والزمان الذي يصلح للقتال إلى غير ذلك من أمور الجهاد كلها موكولة لولي الأمر بل إن علماء الأمة أهل الحديث والأثر قد ادخلوا ذلك في عقائدهم ولكن نجد أن بعض دعاة الضلال ودعاة السوء يغررون بالشباب ويرسلونهم ليقتلوا أو يعذبوا هناك ويشاركوا في الفتنة والعياذ بالله من غير رجوع إلى أهل العلم ومن غير رجوع إلى والديهم أو التزام بطاعة ولي الأمر، فيجب على الوالدين العناية بأولادهم.