أكد ل«عكاظ» استشاري مكافحة العدوى والأستاذ المشارك بكلية الطب بجامعة الباحة الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني، أن أفضل علاج حاليا للمريض بإيبولا عن طريق السوائل الوريدية لمنع الجفاف، والحفاظ على برودة الجسم والتخفيف من آثار الحمى، كما يمكن استخدام بعض مسكنات الألم لإعطائه نوعا من الراحة، ومراقبة مستويات الأكسجين وكذلك ضغط الدم، ومحاولة المحافظة على وظائف الكبد والكلى قدر الإمكان. وقال «رغم الجهود المتواصلة عالميا، لا يوجد حاليا لقاح أو علاج لمنع الإصابة بفيروس إيبولا أو القضاء عليه، وهناك محاولات جادة من بعض الشركات الكبرى لإيجاد لقاح خاص وقائي للمرض»، موضحا أن إيبولا هو مرض فيروسي حاد كان يعرف باسم حمى إيبولا النزفية وله 5 سلالات معروفة تتفاوت من ناحية شدة الأعراض، مبينا أنه بمجرد تعرض شخص للإصابة بفيروس إيبولا، يمكن أن يستغرق الأمر فترة تصل من يومين إلى 21 يوما لتظهر الأعراض. وأوضح أن المرض ينتقل عن طريق سوائل الجسم المختلفة مثل الدم والبصاق واللعاب والدموع إضافة للسائل المنوي والملامسة المباشرة للمريض أو أي سطح من الأسطح التي تم تعرضها للمريض أو إفرازاته. من جهتها، أوضحت منظمة الصحة العالمية أن طواقمها المنتشرة في المناطق التي يتفشى فيها مرض فيروس «إيبولا»، تعتبر أن حجم وباء إيبولا في الواقع أكبر بكثير مما يعتقد، وقالت في بيان لها «إن الموظفين الموجودين في مواقع انتشار الفيروس يرون أدلة على أن أعداد الإصابات المسجلة وأعداد الوفيات تظهر أن تقييم حجم تفشي العدوى يقل بكثير عما هو عليه في الواقع»، مشيرة إلى أن تفشي المرض في غرب أفريقيا يواصل الانتشار مع 1975 إصابة و1069 وفاة في غينياوليبيرياونيجيريا وسيراليون، وأكدت أنها تنسق الجهود من أجل أن تكون هناك زيادة كبيرة في الاستجابة الدولية للوباء، مع الدعم الفردي من دول مختلفة ومن هيئات مراقبة الأمراض والوكالات التابعة للأمم المتحدة. وأضافت: حتى الآن أسفر تفشي «إيبولا»، الأكثر خطورة منذ ظهوره في 1976، عن 1069 وفاة منها 377 في غينيا و355 في ليبيريا و334 في سيراليون وثلاثة في نيجيريا. وفي سياق متصل، ذكرت المنظمة أن خطر الإصابة بمرض الإيبولا عن طريق السفر جوا منخفض. إلى ذلك قالت الدكتورة إيزابيل نوتال من منظمة الصحة العالمية «السفر جوا وحتى من البلدان المتضررة من الإيبولا، له أثر منخفض لانتقال المرض، لأن عدوى الإيبولا لا ينقلها الهواء وإنما تنتقل عن طريق الاتصال المباشر مع سوائل جسم الشخص المريض مثل الدم والعرق والإسهال». ووفقا للمنظمة، هناك أكثر من مليون شخص في المنطقة الساخنة لانتقال المرض، على حدود كل من غينيا وسيراليون وليبيريا، هم الأكثر تأثرا بهذا المرض.