عندما اعتمد الاتحاد السعودي لكرة القدم (اللاعب الآسيوي) كمحترف رابع كان القرار فكرة رائعة جدا استفادت منها أندية كثيرة واستطاعت من خلالها تقديم لاعبين سواء كانوا خليجيين أو عربا وضعوا بصمة كبيرة في خارطة الفرق التي شاركوا فيها بل وأثبتوا تواجدهم وصنعوا الفارق الفني الكبير ولعل النجاح الكبير لعماد الحوسني وأحمد حديد ومصعب اللحام وشادي أبو هشهش وحسن الطير وصلاح الدين عقال وغيرهم دفع الأندية الكبيرة لطرح الثقة باللاعب العربي والخليجي، فها هو النصر يتعاقد مع البحريني محمد حسين ويجدد له ويتعاقد الأهلي مع السوري عمر السومة والاتحاد مع محمد الضميري والشباب مع طارق خطاب وفي العروبة مساعد ندا والخليج إبراهيم الزواهرة وشريف عدنان وكلهم لاعبون خليجيون وعرب قدموا للدوري السعودي وقدموا مستويات رائعة جدا وانتشلوا فرقا من الخطر كما فعل المغربي الدولي حسن الطير مع نادي الشعلة حين ساهم في بقائه بدوري جميل لموسمين متتاليين متفوقا على كل اللاعبين البرازيليين والأوروبيين الذين تم استقطابهم، ولمعرفة رأي هؤلاء اللاعبين وقدرتهم على خطف الأضواء وانطباعهم عن الدوري السعودي وأشياء أخرى «عكاظ» التقتهم.. فماذا قالوا؟. الضميري: العادات والتقاليد متقاربة يقول لاعب نادي الاتحاد محمد الضميري: «الحمدلله وقعت مع نادي الاتحاد عقدا لأن الدوري السعودي قوي جدا وبالنسبة لي أعتز بذلك والتجربة صعبه للغاية كونك تلعب مع ناد قوي وصاحب جماهيرية كبيرة كنادي الاتحاد، وبالنسبة للاعبين العرب والخليجيين فهم ينجحون في الدوري السعودي لعدة أسباب أولها الاحتراف المطبق هنا وقيمة الدوري الفنية عالية جدا وهناك جماهير كبيرة متابعة للدوري متواجدة في النادي دائما، أما بالنسبة للتأقلم فهو سريع جدا حيث إن العادات والتقاليد متقاربة عكس اللاعب الأجنبي سواء أوروبي أو برازيلي فهو يحتاج لفترة ليتأقلم أيضا، فتطور الكرة في بعض الدول العربية والخليجية ساهم في جلب هذه الأسماء، ولدينا في الأردن تطورت كرة القدم خاصة في السنوات الأخيرة لذا أصبحنا هدفا للأندية الخليجية وأتمنى أن نقدم ما يرضي مسؤولي ومحبي الأندية عنا. أبو هشهش: الأردني رقم صعب لاعب نادي التعاون الأردني شادي أبو هشهش يقول: «الدوري السعودي قوي جدا لذا هناك صعوبة في أن تبرز بسهولة لكن من السهل أن تتأقلم على الأجواء خاصة في ظل وجود نظام الاحتراف، فاللاعب يكون مشغولا طوال الموسم بمعسكرات ومباريات، كما أن الجمهور السعودي عاشق لكرة القدم والإعلام هنا قوي ومؤثر ويعطي الدوري نكهة خاصة جدا، وأنا طبعا ضد المقارنة بين تفوق اللاعب العربي والخليجي مقارنة بالخواجة لأن اللاعب المحترف واحد إذا كان قد حضر للبروز وتطوير مستواه واحترام عقده، فبالتأكيد سينجح، وأنا سعيد ومرتاح في نادي التعاون وكانت لي تجربة قصيرة مع نادي الفتح وأشعر بأن اللاعب الأردني أصبح رقما صعبا في سوق التعاقدات السعودي وهذا بفضل الله ثم الجهود الكبيرة لتطوير الكرة الأردنية من قبل المسؤولين عن الكرة في المملكة الأردنية، أيضا يوجد لديكم مدربون على مستوى رائع إضافة لإمكانات ومعسكرات متطورة تقام في تركيا وأوروبا لذا الإبداع والتفوق شيء طبيعي». الطير: التفوق العربي قديم لاعب نادي الشعلة السابق والرائد حاليا حسن الطير يقول: اللاعب سواء خليجي أو عربي منذ سنوات وهو متفوق في الدوري السعودي ولا مقارنة مع اللاعب الأجنبي، وكل له طريقته ولكن نحن العرب نجحنا وتفوقنا ولنا شعبية في السعودية بين الجماهير والحمد لله اللاعب العربي والخليجي له قيمة، كذلك نحن نندمج هنا بسهولة لأننا نعرف طبيعة المجتمع هنا ونستطيع أن نتأقلم مع الأجواء بسهولة ولو لاحظت أبرز الأندية السعودية أصبحت تعتمد على اللاعب العربي والخليجي بعد العديد من النجاحات التي حققوها. الشقران: سهولة في التأقلم علاء الشقران لاعب نادي هجر السعودي أردني (وسط) يقول: «الحمد لله جاءتني عروض كثيرة لكني اخترت اللعب في الدوري السعودي لقوته فنيا وجماهيريا وماديا، أيضا أخذت المشورة قبل الحضور إلى هنا، فاللاعب العربي ينجح في أي بلد ولا يقل عن الأجنبي سواء الأوروبي أو البرازيلي بل إن فرصة نجاح اللاعب العربي أو الخليجي أكبر لسهولة التأقلم هنا مع الأجواء الرائعة في السعودية ومع هذا الدوري المتطور في إمكاناته على كافة الأصعدة وإن شاء الله نقدم لجماهير هجر ما يرضي محبي النادي العريق». حسين: نجاح العربي غير مستغرب مدافع نادي النصر الدولي البحريني محمد حسين يقول إن اللاعب المحترف (محترف) سواء عربي أو خليجي، ويضيف: «تجربتي في الملاعب السعودية طويلة، فالدوري هنا مغر جدا خاصة من الناحية الجماهيرية والحضور والإمكانات كذلك، لكن ليس هناك مقارنة بين اللاعب الخليجي أو العربي مع الأجانب غير العرب لكن قرب المسافة تجعل العربي أفضل، كذلك اللاعب العربي أو الخليجي يبدع (لقرب المسافة) مثل ما ذكرت سابقا وأصبح لديه معرفة بفنون الاحتراف والالتزام فيه أكثر من قبل، لذا نجاحه غير مستغرب على الإطلاق». نعمان: الأجواء تساعد على النجاح اللاعب الفلسطيني الدولي أشرف نعمان يقول: «وقعت مع الفيصلي السعودي بعد تجربة رائعة في الدوري الأردني مع الفيصلي، وأعرف الدوري السعودي وقوته وكان ذلك دافعا كبيرا لي لقبول العرض وبحول الله نحقق طموحات وآمال جماهير الفيصلي السعودي، وحقيقة الأجواء في المملكة جميلة والنجاح متوقع، وحقيقة معلوماتي ضعيفة عن مشاركة الأوروبيين والبرازيليين في الدوري السعودي لكن ليس هناك مقارنة لأن أي لاعب محترف يهمه الإبداع، واللاعب العربي تطور كثيرا عن السابق لأنه يطبق الاحتراف بحذافيره في مواعيد الأكل والنوم والتمارين والكشف الصحي إلى آخره». وكلاء اللاعبين: هم الأقرب للنجاح لأنهم منا وفينا محمد الخليفة وكيل أعمال اللاعبين يقول: «نجاح اللاعب المحترف مرتبط براحته النفسية وتهيئة الجو لنجاحه، أول لاعب أردني جلبته للسعودية كان الدولي حاتم عقل وحقق مع نادي الرائد نتائج رائعة، إضافة لصلاح الدين عقال الذي لعب لعدة أندية، جلبت أيضا العديد من اللاعبين، وميزة العربي أو الخليجي أن مستواه معروف لذا يسهل تعايشه هنا، كذلك كرة القدم تطورت كثيرا في العديد من الدول العربية والخليجية خاصة عمانوالأردن، لذا تجد لاعبيها مطلبا ملحا ونسبة نجاحهم أكثر من (الخواجة) الذي قد يتم جلبه عن طريق (أشرطة الفيديو) والسي دي». الباشا: ثقتنا في العربي كبيرة رئيس نادي الخليج بسيهات فوزي الباشا يقول: «جلبنا ثلاثة لاعبين عربا وثقتنا فيهم كبيرة جدا لأن اللاعب العربي تطور ومستواه في ارتفاع خاصة الأردني ونجاحهم مضمون لأن متابعتهم من خلال مسابقات دولهم سهلة للغاية بحكم قرب المسافة، كما أن هناك أمورا كثيرة تؤكد نجاح العربي والخليجي وهذا طبعا لا يقلل من الخواجة الذين لهم بصمة في الدوري السعودي وغيره من الدوريات التي شاركوا فيها وأثبتوا نجاحهم، لكن يظل العربي كما ذكرت أقرب لبيئتنا وعاداتنا وقادر على التأقلم السريع».