قرر مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أن تكون موضوعاته الرئيسية لجميع برامجه وأنشطته لمدة عام كامل لمواجهة التطرف وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال، من خلال إعداد برنامج شامل يشارك فيه العلماء والدعاة وأئمة المساجد والعاملون في القطاعات التربوية والاجتماعية والثقافية، بناء على ما جاءت به كلمة خادم الحرمين الشريفين للأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي حول مكافحة الإرهاب، وكلمته للعلماء التي أكد فيها على منهج الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والفكر المتطرف. وجاء القرار في اجتماع مجلس أمناء المركز، أمس، برئاسة الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، الذي أكد في تصريحه ل «عكاظ» عقب الاجتماع أن ما خرج به الاجتماع هو ترجمة لما تحدث به خادم الحرمين الشريفين في كلمتيه لمواجهة الغلو والتطرف ومكافحة الإرهاب، الذي هو جريمة العصر وتتولد عنه جرائم كثيرة، ولذلك لا بد في محاربته لإرادة مجتمعية شاملة تتكاتف فيها كل مؤسسات المجتمع وأفراده لمحاربة تلك الظاهرة الإجرامية، سواء كانت مؤسسات أسرية أو دينية أو فكرية أو اجتماعية أو ثقافية أو إعلامية، بهدف وضع الحلول الناجحة لتلافي تلك الظاهرة التي أزهقت الأنفس ودمرت المنشآت. وكان الشيخ المطلق، قد رفع خلال الاجتماع الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، على الدعم والمساندة على ما يحظى به المركز من دعم ورعاية واهتمام. من جانبه، أوضح نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمركز فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أن هناك ورش عمل في مناطق ومحافظات المملكة للتوعية بأخطار الفكر المتطرف، وسيوجه المركز أنشطته وبرامج أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام لمواجهة التطرف، وإطلاق عدد من المشاريع والبرامج التي من شأنها مواجهة الفكر المتطرف، وتعزيز ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال.