غيب الموت عميد كلية طب الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز ورئيس جمعية أصدقاء مرضى السكري البروفيسور حسان حسين فطاني، أمس الأول في الولاياتالمتحدةالأمريكية إثر سكتة قلبية. والفقيد زوج الدكتورة نزهة صوان، ووالد كل من: غيداء، رنا، لما، هالة، جود، ندى، ديما، وشقيق الدكتور وضاح، سناء، سمر، أ. د. أفنان. واستذكر عدد من زملائه وأقاربه مواقفه وأخلاقه وشخصيته، وبصمته الواضحة خلاله عمله في جامعة الملك عبدالعزيز، وترؤسه لجمعية أصدقاء مرضى السكري. وعبرت ابنته غيداء عن شديد حزنها لفراق والدها الذي وافته المنية بعد أن اعتذرت في بداية الأمر عن الحديث، وقالت: «الحمد لله على كل حال وهذا قضاء الله وقدره ولا اعتراض عليه»، وتابعت: «الفقيد كان بمثابة الأخ والصديق وليس أبا فقط، فهو طيب القلب، وبشوش الوجه، الابتسامة لا تفارقه، كما أننا نستشيره في كل أمورنا، ودائما ينصحنا أنا وإخوتي على الخلق الحسن، حب الناس، وكان يحثنا على إكمال التعليم والاعتماد على النفس، وكان شديد الحرص والاهتمام بمساعدة الفقراء والمحتاجين ولا يرد أحدا». وقال عميد كلية الطب وعضو مجلس الشورى سابقا البروفيسور سراج عبدالغني ميرة: «رحم الله البروفيسور حسان فطاني واسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويسكنه جنة الفردوس»، وأشار ميرة إلى أن علاقته بالفقيد تمتد إلى 47 عاما عندما كانا يدرسان الطب في جامعة لندن، كان حينها في السنة الرابعة وأنا في السنة الأولى، كنا نسكن في شقة واحدة قبل أن نتزوج، وبعد الزواج سكنا في عمارة واحدة، وبعد تخرجه من الجامعة التحق بجامعة الملك عبدالعزيز قبل أن أزامله ب3 سنوات، كما أننا أسسنا جمعية أصدقاء مرضى السكري مع الدكتور محمد عبده يماني والدكتور عبدالرحمن بخش رحمهما الله، وأيضا الدكتور طريف زواوي وأوضح ميرة، أن الفقيد رجل من خيرة الرجال، وذو أخلاق عالية، طبيب مثالي، وشخصية محبوبة من الجميع، ومنصف لكل زملائه، استاذ له الفضل الكبير بعد الله لكل الخريجين من الدفعة الأولى إلى أن تقاعد من عمله عميدا لكلية طب الأسنان، وهم الآن في أعلى المناصب ودائما ما يذكرونه بالخير. فيما قال رئيس تحرير سعودي جازيت السابق خالد المعينا: «رحم الله الدكتور حسان فطاني وخبر وفاته نزل علينا كالصاعقة ولكن هذا قضاء الله وقدره»، وبين المعينا أن الفقيد كان رجلا حكيما، حنونا، وقلبه طيب، وكان بشوش الوجه، كما كان بابه مفتوحا للجميع، وبعد وفاة والديه أصبح هو عميد أسرته وراع لشؤون عائلته، مبينا أن للفقيد مساهمات ومؤلفات كثيرة في علاج مرضى السكري، أذكر ذات مرة أنه اتصل بي طالبا أن أجمع الأدوية التي لم تستخدم سواء عندي أو عند من أعرفهم، لكي يقوم بتصنيفه وتوزيعه على الفقراء المرضى الذين لا يستطيعون توفير الأدوية، كما أنه له مساهمات كثيرة في العمل التطوعي بجانب الدكتور محمد عبده يماني رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته.