قبل أن تمحى ثقافة «الكتاب الورقي» من أذهان الشباب، الذين اتجهوا إلى «الكتاب الإلكتروني»، فإن هناك عبئا كبيرا مشتركا بين المؤسسات الثقافية والآباء والمجتمع في إعادة الشباب إلى الكتاب الورقي، وهي المتعة الحقيقية في زيادة المعرفة. ولعل ثقافة الكتاب الإالكتروني انتشرت بين الشباب مثل النار في الهشيم، وإن كان ذلك جيدا، إلا أن الكتاب الورقي يظل هو الأساس في تكوين ثقافة المعرفة لدى الشباب، حتى أن بعضهم وفي داخل المسجد يقرأ القرآن الكريم من جهازه المحمول، وقد استغنى عن المصحف الشريف المطبوع. ثمة أناس يرون أن الجيل الجديد له الحرية في اختياره بين الكتابين «الورقي» أو «الإلكتروني» طالما أنه يقرأ، أما المدافعون عن الكتاب الورقي فيرون أنه الأبقى لما له من حميمية مع قارئه وهو ما لم يستطع الكتاب الإلكتروني توفيره، مع أن الكثير من الكتب مفتقدة في المكتبات الإلكترونية، لذا فإن الكتاب الورقي يحتل المرتبة الأولى. وعند العودة إلى الشباب، فإن القراءة الورقية ومتابعة إصدارات المؤلفين لم تعد ضمن اهتماماتهم، والدليل الإقبال غير المتزايد من قبل الشباب على معارض الكتاب داخليا وخارجيا. القضية تحتاج لجهود كبيرة لإعادة الشباب إلى الكتاب الورقي ليجدوا حلاوة القراءة.