أثبت معرض الكتاب الدولي المقام في الرياض أن الكتاب الورقي مازالت له سطوة وحضور عند القارئ بالرغم من انتشار النشر الإلكتروني، والمتابع للإقبال الكبير من قبل الزوار للمعرض والقوة الشرائية سوف يجد أن الكتاب الورقي يمثل الصدارة في الحصول على الثقافة والمعرفة. هنا يتحدث عدد من الأدباء والكتاب والشعراء حول هذه القضية. ظاهرة حضارية معرض الكتاب في الرياض يثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن الكتاب الورقي ما زال هو المفضل لدى القارئ بالرغم من كثافة تواجد النشر الالكترونية وربما التقنية الحديثة سهلت على القارئ معرفة كل جديد في عالم الكتاب وما يصدر عنه في كل مكان فيترقبه في المعارض الدولية ولعل أبرزها معرض الرياض للكتاب حيث نرى مئات الآلاف يتزاحمون على المعرض في الحصول على الكتاب المطبوع. ومعرض الكتاب تظاهرة حضارية ثقافية تعتز الرياض باحتضانها من خلال الكتاب الذي مازال يحتل المكانة العالية لدى الشعراء في المملكة ،والاحتفال بالكتاب العربي المطبوع لا يعرف له مكان بارز كما يعرف في الرياض. د. محمد آل زلفة - باحث وأكاديمي علاقة خاصة أعتقد أن كثيرا من الناس وأنا أحدهم له علاقة خاصة مع الورق..لذلك فإن الكتاب الورقي له طعم مختلف خاصة وأن التعامل مع الورق له ثلاث حواس هي حاسة النظر وحاسة اللمس وربما حاسة الشم بينما الكتاب الرقمي لا يتعامل معه الإنسان إلا بحاسة النظر فقط وبالتالي هناك أخذ وعطاء بين الورق وقارئه ولا يوجد هذا التفاعل بين الكتاب الرقمي والقارئ. ولا شك أن المعرض الدولي للكتاب المقام في الرياض يقدم صورة من صور التطور الدائم عاماً بعد عام وهو ما يجذب إليه الناس والمتابعين والقراء لذلك نجد هذا التسابق للحصول على المزيد من الكتب والاستزادة من المعرفة من هنا فإن الكتاب الورقي ستظل له قوته، وبحكم خبرتي في التقنية بموجب تخصصي التعليمي في بحوث العمليات أقول نعم سوف يتقلص الإقبال على الكتاب الورقي ولكن ليس بالشكل الذي يعتقده البعض من أن الثقافة التقنية سوف تقضي على الثقافة الورقية. د. عدنان اليافي - باحث وأكاديمي إقبال كبير لايزال الكتاب الورقي موجودا في الحياة الثقافية وعليه إقبال كبير ومعارض الكتب أكبر شاهد على ذلك وقيمة الكتاب الورقي القيمة العلمية والمعرفية من خلال اللذة لمعانقة الكتاب الورقي وهناك شاهد آخر على قيمة الكتاب الورقي وهي منصات التوقيع التي شهدت إقبالاً كبيراً من رواد المعرض لمقابلة المؤلف والحصول على توقيعه، وهو ما يفتقده الكتاب الإلكتروني كما أن الكتاب الورقي يتيح للقارئ أن يتصفح بشكل سريع وهو ما لا يتحقق مع الكتاب الالكتروني. د. يوسف العارف - شاعر وناقد سطوة الكتاب الكتاب الورقي مازالت له سطوته..حتى في الولاياتالمتحدةالأمريكية مازال له حضوره وتفاعله مع القراء والمتابعين وأكبر دليل ما نشاهده في معرض الكتاب في الرياض. والمبيعات تثبت أن الكتاب يظل لدى القارئ الحقيقي هو المفضل. د. عبدالوهاب الحكمي - أكاديمي وناقد مصدر للمعرفة علاقة الناس بالقراءة علاقة مباشرة بالكتاب نفسه وهي علاقة أزلية لن تتغير حتى في ظل الثقافة الالكترونية لما للكتاب من حميمية كما هي علاقتنا تماماً بالجريدة وعندما لا تقرأ الجريدة صباحاً تشعر أن هناك نقصا في برنامجك اليومي أي أن صباحك ناقص لذلك سوف يظل الكتاب أبعد من كونه مصدرا للمعرفة، إن الكتاب له لمسة خاصة عند تناوله وحتى موقعه على الرف في المكتبة. علي الحازمي - شاعر