شهدت الأسواق والمحال التجارية في مكةالمكرمة، إقبالا من الزبائن على عدد من السلع التي يكثر الطلب عليها خلال موسم العيد، وفي مقدمتها العود والبخور والعطور، وسجلت مختلف الأسواق التجارية ارتفاعا في أعداد المستهلكين والزبائن، بداية من صالونات الحلاقة، ومحال الملابس والحلويات وصولا إلى متاجر الذهب، حيث امتدت ساعات العمل من العاشرة صباحا وحتى الثالثة أو الرابعة ظهرا؛ لاستئناف استقبال الزبائن من الساعة السابعة والنصف وحتى الثانية بعد منتصف الليل. يقول المواطن صلاح المرزوقي، التسوق للعيد أمر لابد منه، ونفضله بحكم عاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية والدينية لشراء الجديد من الملابس، وبينها العود، والبخور، والعطور، إلا أن الاعتدال مطلوب، وعدم المبالغة في شراء المنتجات والملابس غالية الثمن والمغالاة في سعرها فذلك أمر غير محبذ. ويبين المقيم محمد راضي، أنه وكعادة كل عام يستعد للعيد بالملابس الجديدة والهدايا للأقارب، وخاصة أطفال العائلة. وأشار حسين متولي (مسؤول مبيعات بأحد محلات العود والبخور و العطور بمكة)، إلى أن أغلب العملاء من مواطني الدول العربية، الذين يعطون العود والبخور أهمية عالية في العيد، مبينا أن أغلبهم يحبوذن شراء العود الهندي، الذي يتراوح سعره ما بين 480 ريالا إلى 1200 ريال، بينما يأتي العود الكمبودي الذي ليبدأ من 200 ريال حتى 300 ريال، علاوة على البخور العادي الذي يتأرجح سعره من 80 إلى 100 ريال، مؤكدا أن الخبرة تلعب الدور الرئيسي في معرفة واكتشاف البخور الطيب، ودهن العود الأصلي، منوها أن المستهلك يستطيع التمييز بين البخور الطيب إذا وجد أن اللون الخارجي للبخور يتطابق أو مقارب للونه الداخلي، كما أن البخور الجيد يكون في الغالب لونه الخارجي داكنا، موضحا بقوله : «أفضل أنواع البخور هو البخور الكمبودي والجاوي، إذ إنهما من أغلى أنواع البخور في المملكة، إلى جانب البخور الكمبودي، الذي يلقى رواجا في الأسواق السعودية، حيث يقبل على شرائه السعوديون، الذين يعرفون قيمته جيدا». أما عن دهن العود فيؤكد حسين، أن دهن العود الكمبودي هو أفضل أنواع دهن العود على الإطلاق، ومن أنواعه الملكي وهو الأفضل ويليه السوبر، مشيرا إلى أن دهن العود الهندي يعتبر ممتازا لكن يندر وجوده في الأسواق لغلاء سعره ولا يعرفه سوى الخبير بأنواع دهن العود.