في الوقت الذي يُقبل فيه كبار السن على شراء أجود أنواع العود، يفضل الشباب من الجنسين استعمال العطور الفرنسية، حيث يرون أن العود لم يعد «موضة»، فيما تُقبل كثير من النساء على شراء البخور «المعمول»، خاصة في المناسبات. الكمبودي والجاوي يقول أحد المتخصصين في بيع دهن العود محمد العبدالله، إن السوق يغرق بأصناف عديدة من العطور والعود، حيث تتفاوت أسعارها طبقاً لاختلاف جودتها، مشيراً إلى أن كبار السن هم أكثر من يُقبل على شراء العود، وأن موسم المبيعات الحقيقي يبدأ مع العطلات الصيفية، وبيّن أن أفضل أنواع البخور هو الكمبودي، والجاوي، وهما من أغلى الأصناف التي تلقى رواجاً في الأسواق السعودية، حيث يُقبل على شرائه الزبائن الذين يعرفون قيمته جيداً. وعن أفضل أنواع دهن العود يقول العبدالله، تجد الأصلي منه مركزاً وله أنواع كثيرة من أبرزها الكمبودي الملكي، والتايلندي الفاخر، والورد المخلط بالإضافة إلى دهن العود الملكي المعبأ والسوبر. أما عن الأسعار فأوضح أنها متفاوتة حسب الجودة فتبدأ قيمة التولة من 250 ريالاً غالباً حتى أربعة آلاف ريال، مشيراً إلى أن تلك الأسعار قد لا تكون في جميع المحلات، فتجد أن هناك من تتراوح قيمة التولة لديهم بين 1500 إلى 6000 ريال، خاصة الخلطات التي تحظى برواج من خلال الدعايات التليفزيونية، مؤكداً حرص كثير من التجار على السفر بأنفسهم ليحضروا البضاعة الأصلية دون الاعتماد على المندوبين لتلافي الوقوع في الغش. كما أبان العبدالله أن المعمول أيضاً يحظى بزبائنه، وغالباً من النساء اللاتي يفضلن المعمول «الدوسري» الأصلي الذي تبدأ أسعار الكيلو منه من 200 إلى 350 ريالاً إضافة إلى أنواع أخرى يتم إعدادها من خلطات خاصة ممزوجة بأفضل أنواع العود. خلطات معبأة وعن طرق استخراج دهن العود أوضح مصطفى الأبياري، أحد المتخصصين في بيع العطورات الشرقية والعود، أن دهن العود يستخرج من القشور المحيطة بخشب العود، حيث ينتج بعد استخراجه بجميع درجاته المعروفة، الأولى والثانية والثالثة والرابعة، والتي منها: أرياني، كلمنتا، ماروكي، حيث يبدأ سعرها من 100 حتى 300 ريال للتولة، وأضاف أن أغلب الشباب يميل إلى المخلطات المعبأة أو بالتولة وهي عبارة عن خليط من دهن العود وزعفران وعنبر ومسك، مشيراً إلى أن أفضل ما يمكن مزجه مع دهن العود هو الورد الطائفي. فيما اعتبر عادل مهيوب أحد مشرفي المبيعات في محل للعطور الفرنسية بالدمام، فترة الإجازة، أفضل مواسم السنة للبيع، مشيراً إلى أن أكثر المقبلين على شراء العطور هم فئة الشباب. أكثر سواداً وصلابة فيما كشف محمد عبدالله أحد كبار تجار البخور ودهن العود أن الخبرة تلعب دوراً رئيساً في إمكانية اكتشاف دهن العود الأصلي من المغشوش بدءاً من تطابق اللون الخارجي للبخور مع لونه الداخلي، كما يمكن تمييزه من خلال رائحته بعد تبخيره، وكذلك ثقله، والعود الأصلي يكون أكثر سواداً وصلابة، ولا تدمع منه العيون وطعمه لا يكون مراً . وأشار إلى أن هناك أشخاصاً من ضعاف النفوس، يقدمون على حيل عند بيع العود، ليبدو وكأن جودته عالية، يأتي في مقدمتها حشو العود من الداخل برصاص، بالإضافة إلى طلائه بصبغة الأحذية المضافة لها زيت الخردل كي يكون لونه داكناً ولامعاً، وكي يزبد بعد وضعه على الفحم، حيث إن هذه العلامات تدل على جودة العود، مشيراً إلى أنه يصعب على أغلب الزبائن تمييز العود الجيد، ويثبت ذلك بثبات رائحته في الملابس بعد التبخر به، لمدة لا تقل عن يومين.