حققت جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض أمنيات شاب كفيف في اختيار التخصص الجامعي الذي يرغب دراسته، بعدما كان قبول المكفوفين مقتصرا على العلوم الشرعية واللغة العربية. وقد وافق مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل على قبول هذا الكفيف في التخصص الذي يريده، فاتحا بذلك الطريق أمام جميع المكفوفين. الطالب محمد سعد والذي منح هذا الحق كان قد طالب كثيرا في أن تمنح الجامعات السعودية الطالب الكفيف الحق في اختيار التخصص الذي يريد دراسته ومساواته بالشخص المبصر، وأكد مرارا وتكرارا أنه لا شيء يمنع الطالب الكفيف من هذا الحق، متمنيا استمرار نهج الجامعة مع كافة المكفوفين وأن تحذو الجامعات السعودية حذوها في قبول طلباتهم كمكفوفين في التخصص الذي يجدون أنفسهم فيه. من جهته أوضح ل«عكاظ» مدير عام جمعية المكفوفين الخيرية بالرياض «كفيف» محمد بن سليمان الشويمان أن ما تم تقديمه للطالب محمد سعد وما يتم تقديمه للمكفوفين بصفة عامة هو واجب حتمي على الجمعية وليس لهم في ذلك منة ولا فضل، وقال «نحن كجمعية تعنى بذوي الإعاقة البصرية ملتزمون باسترداد حقوقهم وتوفير متطلباتهم والتركيز على كل ما من شأنه دمجهم في المجتمع ومساواتهم مع غيرهم». وأضح أن محمد سعد طالب متفوق دراسيا ونشيط وواثق من إمكاناته وعندما لجأ للجمعية في تحقيق مطلبه هذا رأت الجمعية أحقيته في ذلك وخاطبت مدير الجامعة الذي وافق على مقابلتنا واستمع لمطلب الطالب محمد ووجه بالموافقة عليه.