يعتبر الشيخ حسين بن عبدالعزيز بن حسن بن عبدالعزيز بن حسين آل الشيخ إمام المسجد النبوي الشريف وقاضي محكمة المدينةالمنورة أحد أشهر ائمة المسجد النبوي الشريف الذين لهم مكانة خاصة لدى أهالي وزوار ومصلي المسجد النبوي لما يمتاز به من صوت حزين خاشع يخطف الافئدة ويخشع المصلين. من نسل الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وهو من قبيلة بني تميم، إمام وخطيب المسجد النبوي وقاض بالمدينةبالمنورة. والشيخ حسين من أسرة آل الشيخ المشهورة وهم من آل مشرف عشيرة من المعاضيد من فخذ آل زاخر الذين هم بطن من الوهبة من بني حنظلة من قبيلة بني تميم. نشأ في طلب العلم صغيرا، وبعد أن درس المتوسطة والثانوية، التحق بكلية الشريعة (الرياض)، وتخرج فيها بتقدير ممتاز، ثم التحق بالمعهد العالي للقضاء ونال فيه درجة الماجستير بتقدير ممتاز أيضا، وكانت الأطروحة بعنوان (أحكام الأحداد في الفقه الإسلامي) وهذا الكتاب الذي نعرضه عنا هو لأطروحة الدكتوراه المقدمة بعنوان (القواعد الفقهية للدعوى) وقد نال الشيخ الدرجة بتقدير ممتاز مع مرتبه الشرف الأولى. تتلمذ على عدد من المشايخ، فأخذ التوحيد وزاد المعاد عن الشيخ فهد الحميد، والفقه والحديث عن الشيخ عبدالله الجبرين، والفقه أيضا عن الشيخ عبدالعزيز الداود، كما أخذ عن الشيخ عبدالله الغديان قواعد الفقه وبعض الدروس الأخرى، وحضر دروس الشيخ عبدالعزيز بن باز. وقام بإلقاء العديد من الدروس العلمية في الفقه والتوحيد والحديث والقواعد، بالإضافة إلى بعض المحاضرات في الجامع الكبير وغيره بالرياض. وعين ملازما قضائيا عام 1406ه ثم قاضيا عام 1411ه في المحكمة الكبرى بنجران، وفي عام 1412ه، تم نقله إلى المحكمة الكبرى بالرياض، ومكث فيها إلى أن انتقل في 25/8/1418ه إلى المحكمة الكبرى بالمدينةالمنورة. صدر بعدها الأمر السامي بتعيينه إماما وخطيبا للمسجد النبوي الشريف، ولا يزال، له بعض البحوث العلمية التي لم تنشر ومنها بحوث قضائية وجنائية ورسالة كبيرة في أحكام السلام، وأحكام يوم عاشوراء.