شهدت محلات بيع اللحوم في محافظة الأحساء، خلال الأيام الماضية ارتفاعا ملحوظا في أسعارها باختلاف أنواعها، حيث أتت هذه الزيادة تزامنا مع شهر رمضان المبارك، إذ قفزت الأسعار خلال اليومين الماضيين لتسجل زيادة تراوحت بين 15-20 في المئة. «عكاظ» بدورها قامت بجولة ميدانية على عدد من هذه الملاحم المتخصصة في بيع لحوم الضأن، الحاشي، الماعز، البقر، وكشفت الجولة وجود ارتفاع ملحوظ في الأسعار، إذ وصل سعر الكليو لحم «الحاشي» إلى 50 ريالا، بعد أن كانت بعض الملاحم تبيعه بما يتراوح بين 35 - 40 ريالا للكيلو الواحد قبل أيام، فيما تجاوز سعر الخروف النعيمي 1350 ريالا، بعد أن كان يباع قبل فتره قصيرة 900-1000 ريال، وأيضا البتلو كان يباع الكليو 30-35 ريالا إلا أنه مع الارتفاع وصل الكيلو إلى 45 ريالا. والتقت جولة «عكاظ» بعددٍ من باعة هذه المحلات، الذي حملوا تجار سوق المواشي بالأحساء، السبب الرئيس في هذه الارتفاعات، خاصة في شهر رمضان المبارك؛ ما يجبرهم على زيادة الأسعار لغرض احتساب أرباحهم النقدية، مشيرين إلى أن الملاحم ليست مسؤولة عن هذه الارتفاعات، منوهين أن نسبة ارتفاع أسعار اللحوم هذه الأيام تتراوح مابين 10-20 في المئة، مفيدين أن هذه الارتفاع يأتي نتيجة تزايد الطلب خلال الشهر الفضيل. من جهتهم، بين ل «عكاظ» عدد من مرتادي هذه الملاحم، أن الأسعار أصبحت مرتفعه جدا، وغير مقبولة، ووصلت إلى حدود جنونية. وأكد عبدالعزيز أحمد القديري أنه لاحظ خلال الفترة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في أسعار بيع اللحوم، مشيرا إلى أن كيلو الحاشي كان يباع بين 35 إلى 40 ريال، والآن وصل سعره 50 ريالا للكليلو الواحد، مطالبا الجهة المسؤولة بالتدخل السريع، وإنهاء معضلة ارتفاعات أسعار اللحوم وغيرها من المواد الاستهلاكية الأخرى، مبينا أن سبب هذه الزيادات لا يعود لتجار سوق المواشي فقط، بل يشترك معهم أصحاب الملاحم نظرا لمبالغتهم في تحديد نسبة أرباحهم، خصوصا في ظل ضعف الرقابة. وبين المواطن فهد عادي الشمري، أن الأسعار أصبحت مرتفعة جدا في محال الملاحم في محافظة الأحساء، منوها بوجود فروقات في الأسعار بين تلك الملاحم؛ ما يؤكدا أن السبب ليس تجار المواشي وحدهم، موضحا أن بعض الملاحم أصبحت تبالغ في الأسعار، مبينا أنه انتقل لملاحم شهيرة أخرى في المحافظة بحثا عن أسعار الملاحم المعهودة إلا أنه فوجئ بهذه الارتفاعات السعرية في غالبيتها دون سبب مقنع.