فيما بدأ الجيش الإسرائيلي غارات جوية واسعة على غزة بعد مقتل المستوطنين الإسرائيليين.. أكد سامي أبو زهري الناطق الرسمي باسم حركة «حماس» أن تهديدات الاحتلال لا تخيف الحركة ولا الشعب الفلسطيني وجميع القوى المقاومة الفلسطينية سوف تقف صفا واحدا للرد على أي عدوان من الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن اختطاف المستوطنين ما هي إلا رواية إسرائيلية وحماس ليس لها علاقه بها إطلاقا». وأشار أبو زهري في تصريحات ل «عكاظ» أن عملية اختطاف ومقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل تمثيلية إسرائيلية، وأن الاحتلال يستثمرها لتصعيد عدوانه ضد الشعب الفلسطيني وحماس. وحول إن كانت حماس مستعدة لردة الفعل الإسرائيلي على مقتل المستوطنين الثلاثة قال أبوزهري نحن في حماس لسنا معنيين بأي مواجهة، بيد أنه قال إذا فرضت علينا فلن تكون كسابقاتها، ونطمئن شعبنا أن المقاومة على جاهزية لرد على أي اعتداء إسرائيلي. وأشار أبو زهري إلى أن حركة حماس قد أجرت اتصالات مع عدد من قادة العالم العربي والإسلامي، دعتهم فيها إلى تحمل مسؤوليتهم تجاه الشعب الفلسطيني بوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني. من جهة أخرى أشارت مصادر فلسطينية ل«عكاظ» أن الرئيس الفلسطيني أبومازن أجرى اتصالات مكثفة مع الإدارة الأمريكية ودول أوروبية لمنع عملية انتقامية إسرائيلية في أعقاب العثور على جثث المستوطنين الثلاثة في الخليل والتهديدات الإسرائيلية الانتقامية بحق الشعب الفلسطيني. وأضافت أن عباس دعا إلى اجتماع عاجل وطارئ للقيادة الفلسطينية، لبحث التطورات السياسية وتداعيات الأحداث الأخيرة والتصعيد الإسرائيلي وكان الرئيس الأمريكي أوباما ندد بمقتل ثلاثة شبان إسرائيليين كانوا فقدوا في الضفة الغربية في 12 يونيو الجاري وعثر على جثثهم.. فيما أوضح وزير الخارجية الإسرئيلي أفيجدور ليبرمان أن إسرائيل تملك أدلة دامغة تثبت مسؤولية حركة حماس عن اختطاف الشبان الثلاثة. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن العثور على جثث المستوطنين الثلاثة المفقودين منذ 12 يونيو الجاري مدفونة غربي مدينة حلحول شمال مدينة الخليل جنوب الضفة وعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية «الكابينيت جلسة طارئة لمناقشة الإجراءات الواجب اتخاذها في أعقاب العثور على جثث المستوطنين وتتهم إسرائيل حماس بالمسؤولية عن اختطاف المستوطنين الثلاثة».