عبَّرت حركة حماس عن رفضها لتصريحات أدلى بها وزير الخارجية في حكومة الوفاق الفلسطينية رياض المالكي حول اختفاء ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية .. وقال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري: «رغم أن قصة اختفاء المستوطنين الثلاثة في الخليل لا زالت مرتبطة فقط بالرواية الإسرائيلية، إلا أن سياسة خطف الجنود والمستوطنين ليست تهمة بل هي مفخرة عند كل أبناء وقوى شعبنا الفلسطيني» .. وكان وزير الخارجية في حكومة الوفاق الفلسطينية قد قال: إنه إذا تبين أن حركة حماس تقف خلف خطف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة فإن حكومة الوفاق الفلسطينية واتفاق المصالحة سيكونان في خطر .. وأضاف المالكي «إذا توصلت الحكومة إلى هذه النتيجة فإن الرئيس «أبو مازن» سيتخذ قرارات صارمة» .. وتابع «لن نتهاون ونقبل بحقيقة أن تستخدم حماس وتستغل هذا النوع من حكومة المصالحة لتضرب المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني». وأكد المالكي «أن الرئيس عباس سيواصل مساعيه لإنهاء أزمة اختطاف المستوطنين، فيما ستبذل الحكومة قصارى جهدها للمساعدة، لأنه إذا استمر الوضع على حاله فإن هذا سيؤدى إلى تدمير ما تم بناؤه في فلسطين». بدوره قال رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية، رامي الحمد الله، خلال جولة في مدينة الخليل: إن الحكومة كثفت اتصالاتها مع دول العالم والمؤسسات الدولية والرسمية، للضغط على إسرائيل وإلزامها برفع حصارها العسكري المفروض على أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في مدينة الخليل، ووقف كافة الانتهاكات والاعتداءات التي تقوم بها قوات الاحتلال. في غضون ذلك، قالت مصادر الجزيرة في مدينة الخليل الفلسطينيةجنوبالضفة الغربية: إن أكثر من1000 منزل فلسطيني تم اقتحامها ومداهمتها وتخريبها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة الخليل، خلال الحملة التي تشنها قوات الاحتلال بحثاً عن 3 مستوطنين اختفت آثارهم منذ عشرة أيام. وبحسب مصادر الجزيرة: انتهت عمليات المداهمة في غالبيتها بتدمير محتويات وأثاث عدد كبير من منازل الفلسطينيين، إضافة إلى عمليات تخريب في البنية التحتية لبعضها، مع تفجير أبوابها في كثير من الأحيان، لا سيما المنازل المغلقة التي لا يوجد سكانها داخلها، حيث يقوم جنود الاحتلال باقتلاع الأبواب وتفجير بعضها .. إضافة إلى اعتقال ما يزيد عن 150 فلسطينياً من المدينة .. وأوضحت مصادر الجزيرة أن عمليات الاعتقال من قبل جيش الاحتلال لم تستهدف قيادات وعناصر حماس فقط، بل استهدفت التنظيمات الفلسطينية كلها .. وشكّل اختفاء ثلاثة مستوطنين إسرائيليين «صدمة» كبيرة لمنظومة الأمن الإسرائيلي هناك، وعجزت عشرة ألوية من جيش الاحتلال عن العثور على المفقودين حتى اليوم .. فيما أعلن نادي الأسير الفلسطيني مساء الجمعة، عن ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال في عدوانها الواسع في الضفة الغربية ليصل إلى قرابة 400 فلسطيني غالبيتهم من حركة حماس.