نشأ الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد في بيت علم وفقه جعلته يترك الطب بعد ان أمضى فيه عاما كاملا في جامعة شاه بهلوي بإيران اثر بعثة حكومية التحق بها بعد تخرجه من مدرسة الملك عبدالعزيز الثانوية بمكةالمكرمة، فترك دراسة الطب وفضل الدراسة الشرعية وقطع دراسته وعاد إلى المدينة التي نشأ فيها وأحبها مكةالمكرمة والتحق بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية واستمر فيها حتى نال منها الماجستير والدكتوراه. الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة أحد ابرز علماء العالم الإسلامي والذي ولد في مدينة بريدة بمنطقة القصيم في عام 1369ه، ونشأ وتربى في كنف والده العلامة الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله. يقول الشيخ صالح بن حميد «كنت ملازما لوالدي الشيخ عبدالله بن حميد فأخذت عنه التوحيد والفقه واللغة العربية فحفظت الكثير من المتون إضافة الى بعض المشايخ الآخرين، ولكن انتقال والدي الى مكةالمكرمة وتعيينه رئيسا عاما للإشراف الديني كان له تأثير كبير على حياتي، حيث حفظت القرآن الكريم مجودا في سن 16 في صحن المطاف بين الركنين بجوار مكبرية المؤذنين». وقد اتم الشيخ بن حميد دراسته النظامية بكلية الشريعة بجامعة ام القرى عام 1392ه بتقدير ممتاز ثم حصل على مؤهل الماجستير في الفقه واصوله من نفس الجامعة وكان موضوع رسالته «القيود الواردة على الملكية في الشريعة الاسلامية»، كما نال شهادة الدكتوراه من نفس الجامعة عام 1402ه وكان موضوع بحثه «رفع الحرج في الشريعة الاسلامية»، وام المصلين منذ سن مبكرة وكان ينوب عن بعض الخطباء في حال غيابهم منذ عام 1388ه.