ما إن يحل شهر رمضان، حتى تتحول الساحات في أحياء شرق جدة، إلى أسواق للاطعمة الشعبية، تنطلق بانتهاء صلاة العصر وحتى موعد الإفطار من كل يوم، فيزداد الإقبال عليها من المتسوقين، فيجدها الكثيرون فرصة لبيع الاطعمة والمشروبات التي ارتبطت بالشهر الكريم، مثل السنبوسة والرقائق والسوبيا والعصيرات المختلفة، في مظهر عفوي يزداد روحانية، بانتشار موائد لتفطير الصائمين قرب تلك الأسواق المؤقتة، يجتمع فيها المسلمون من جنسيات مختلفة. سالم الأحمد الذي يتردد باستمرار على تلك الأسواق بين أنه يحرص على شراء الاطعمة الرمضانية في سوق الحلقة الذي ينشأ بحلول الشهر الكريم في حي الكيلو 14، لافتا إلى أنه يشتري السنبوسة والعصيرات والسوبيا من الموقع. وذكر أنه يجد المتعة خلال تجوله مع أصدقائه في السوق بانتهاء صلاة العصر، إذ يرى الناس من مختلف الجنسيات والاعمار يترددون عليه لشراء ما يحتاجونه من أطعمة، ملمحا إلى أن البعض ينتقد العشوائية التي تطغى على تلك الأسواق، إلا أنها في الأخير هي مواقع مؤقتة، تختفي بانقضاء الشهر الكريم. واتفق خليل إبراهيم مع الأحمد، موضحا أنه يحرص على زيارة الأسواق الشعبية في شرق جدة بعد صلاة العصر لتزجية الوقت والاستمتاع برؤية الناس من مختلف الجنسيات يترددون على الشراء من البسطات التي تقدم الاطعمة الشعبية المختلفة. إلى ذلك، أفاد خالد عبدالمولى أنه يستغل حلول الشهر الكريم لبيع السوبيا المشروب الرمضاني الشهير في الاسواق المؤقتة التي تظهر في الشهر الكريم شرق جدة، مبينا أنه يجنى ارباحا مجزية من عمله. وألمح إلى أنه يفضل العمل خلال رمضان، بدلا من التسكع في الطرقات أو متابعة الفضائيات التي تقدم الغث والسمين على حد قوله. في حين يفضل حسن عبدالرشيد بيع السنبوسة من خلال بسطة في السوق طيلة الشهر الكريم، موضحا أنه يحرص على الالتزام بالجودة والمعايير الصحية في ما يقدمه حتى ولو كان ذلك في سوق عشوائي مؤقت. وأفاد أن ما يثير إعجابه في السوق هو انتشار موائد تفطير الصائمين التي تنتشر قرب الأسواق العفوية، ملمحا إلى أن الروحانية تكتنفها في مشهد جميل يشهد الوحدة الإسلامية إذ يجتمع فيها شباب من جنسيات مختلفة.