«الطقاقة» وقديما بالحجاز كانت تسمى «اللعابة» وهي مطربة الأفراح ولا نستطيع أن نطلق عليها مطربة أو فنانة لأن البعض منهن يصل إلى مكانة «الاداء الفني» وليس الطربي لعدم وجود الإمكانيات الفنية من عرب ومقامات فنية، وليست «الطقاقة» بحاجة إلى صوت طربي في الأعراس إنما فقط إيقاعات من الدفوف و«الاورج» ليفرح الحاضرون بالعروس وتبدأ الحفلة ب «عاشوا وراه يمين يسار» وتنتهي «بكل آل العريس خيالة وقمري شل بنتنا» ولأن لا عرس دون «طقاقة» ولا «طقاقة» دون عرس أصبحن يعلمن مكانتهن في المجتمع فلا تحضر الفنانة إلا عند الساعة 11 مساء ويجب حجزها قبل العرس بشهور وإعطاؤها مقدما من المال عند الحجز أو المبلغ كاملا ومبالغ الاتفاق مع «الطقاقات» ليست قليلة إنما تبدأ الأسعار من 15 ألفا إلى ما فوق ومبلغ الخمسة عشر ألفا تتعهد به مع «طقاقة» «ما شي حالها» والأسماء الأخرى المشهورة في المجتمع تكلفك من 30 ألفا إلى ال 50 ألفا. هذه المبالغ كبيرة على فرحة العمر ولكن ليس باليد حيلة فهناك احتكار من عصبة «الطقاقات» للسوق ولعدة أسباب منها لا يوجد تصاريح من وزارة الثقافة والإعلام «للطقاقات» لضبط الأسعار في السوق رغم إجازة استخدامهن في الأفراح إلا أن وزارة الثقافة والإعلام إلى الآن لم تتدخل في أعمالهن وهناك أيضا عدم وجود المنافسات من «طقاقات» أجنبيات لأن تكلفة الفيزا وإقامات الزيارة لها تكلفة إضافية تمنع «الطقاقات» الأجنبيات من الحضور رغم كون المنافسة الخارجية سوف تحد من ارتفاع أسعارهن لا بل ستكون الأسعار معقولة حينها.. عمل «الطقاقة» من المجالات التي لم ينافس فيها الأجنبي إلى الان سوق العمل، ومن حق النساء الإتاحة لهن سوقا خاليا من المنافسة كون عمل «الطقاقة» منبوذا عند بعض فئات المجتمع يجرمه ويرفضه المجتمع ويعتبره من الأعمال المعيبة إلى الان رغم تطور وانفتاح سوق العمل النسائي والاحتياج المادي لبعض العائلات لكن إلى الآن نشوه فنانة الأفراح ونحجمها بمسمى «طقاقة».