تسبق الأعراس العديد من الترتيبات والتجهيزات التي يعتبرها الكثيرون من الضروريات، ولعل «الطقاقة» من أهم الترتيبات التي تؤخذ في الحسبان، حيث تتباهى أمهات المعاريس في الحرص على جلب الطقاقات ذات السمعة والشهرة، وكل هذا يضاف إلى فاتورة المصاريف التي تثقل كاهل العريس، وتكون عبئا إضافية على ميزانية الزواج، حيث تتراوح تكلفة الطقاقات من الدرجة الأولى والثانية في الليلة الواحدة مابين ستة آلاف إلى 13 ألف ريال، فيما تتجه الأسر ذات الدخل الجيد إلى درجة VIP والتي تتجاوز ال 20 ألف ريال في الليلة الواحدة. يقول العريس محمد العنزي «عندما عزمت على الزواج وحددت موعد الفرح، وبدأت التجهيز لحفل الزفاف طلبت مني أم العروس، أن أحجز طقاقة لكي تحيي الفرح عند النساء فوافقت لها دون إدراك لتكلفتها، وعندما بحثت عن الطقاقات وجدت أقل طقاقة من الدرجة الثالثة تحيي الزواج بستة آلاف ريال، فيما تتراوح أسعارهن مابين ثمانية إلى 13 ألف ريال، وعلى الرغم من حاجتي الماسة لهذا المبلغ لتيسير بعض الأمور المهمة إلا أنني تعاقدت مع الطقاقة من الدرجة الثالثة، حتى أفي بالعهد الذي التزمت في تنفيذه أمام والدة العروس». العريس وليد الشمري ذكر أن حجز «الطقاقة» مطلب ملح، حيث يجب إبرام عقد مبكر مع الطقاقة قبل زحمة المعازيم ومستلزمات العروسين وطباعة بطاقات الفرح، وأحيانا يتفاجأ العريس بطلب اسم طقاقة محدد كما حدث معه ويضيف: «عندما بحثت عنها لكي أتفق على المبلغ، فوجئت بأن سعرها يفوق 9 آلاف ريال؛ لأنها تمتلك آلات موسيقية حديثة، إضافة إلى العديد من الكوادر البشرية المدربة». من جهة أخرى، ذكر المواطن سلطان سعد أن السبب الرئيس بضرورة وجود الطقاقة في الزواج هن أمهات «المعاريس»، حيث يتفاخرن في الحرص على جلب الطقاقات من باب الوجاهة حتى يقال؛ إن فرحهن أفضل أفراح من الآخرين، وكذلك العروس تتباهى أمام زميلاتها باسم ومكانة الطقاقة التي أحيت زواجها، وكل هذا على حساب العريس المغلوب على أمره، والذي يجد نفسه ملزما لدفع مبالغ لا فائدة منها. الطقاقة م.ك (من حائل) ذكرت ل«عكاظ» أن أيام العيد تعتبر موسما حافلا بالنشاط، تكثر فيه الحجوزات ويبدأ عملنا في الانتعاش، حيث نعمل بشكل يومي متنقلين من مكان إفى آخر داخل حائل، ولكن السعر يختلف عندما تكون المناسبة خارج المنطقة، مشيرة إلى أن دخلها خلال فترة العيد يصل إلى 70 ألف ريال.