فرحت فرحا بافتخار عند قراءتي هذه الجريدة صباح يوم الأحد 17/8/1435ه خبر انتخاب المهندس محمد عبداللطيف جميل من طالب إلى عضو في مجلس أمناء معهد ماساتشوست للتقنية (إم آي تي) في مدينة كيمبرج في ولاية ماساتشوستس. قبل قراءة هذا الخبر كنت أعتقد أن المهندس محمد كان يضاهي اليابانيين بحكم شركة والده تايوتا اليابانية ولكن اليوم شعرت بافتخار بأن المهندس محمد يتساوى بعلم وعلو الأمريكيين كذلك ليكون عضوا في أرقى وأشهر جامعة في العالم. ملأ قلبي افتخار بأن يكون أول عربي وأول سعودي يحوز على ثقة (إم آي تي) لينتخب عضوا في مجلس الأمناء فهو فخر وشرف عظيم للأمة العربية ومواطني هذا البلد الآمن تحت راية الإسلام وفي ظل قيادتنا الرشيدة. وعلم نافع لمن لا يعرف (إم آي تي) هي معهد ماساتشوستس للتقنية (Massachusetts Institute of Technology) هي جامعة بمدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس تأسست عام 1861م ويعتبر هذا المعهد من المعاهد المتألقة عالميا. وقد عمل بالمعهد العديد من العلماء الكبار مهمتهم الأساسية هي التعليم والبحث في التطبيقات العملية للعلوم والتقنية. وينقسم المعهد إلى خمس مدارس وكلية واحدة تحتوي على 34 تخصصا أكاديميا و 53 مختبرا. لعب المعهد دورا رئيسيا في هندسة الطب الحيوي وفي تطوير الحواسيب وفي أجهزة الملاحة المستخدمة في القذائف والمركبات الفضائية. ويبلغ عدد الطلبة فيه 10000 طالب من جنسيات متعددة. وتشتهر هيئة التدريس في المعهد والمكونة من 960 عضوا بالتفوق والامتياز في مجال الأبحاث التقنية المتقدمة وتطبيقاتها، حيث نال 64 منهم جائزة نوبل. فعقبال المهندس محمد عبداللطيف جميل أن يكون رقم 65. عرفت المهندس محمد لأول مرة عن طريق والده (يرحمه الله) في عام 1983م عندما تشرفت في الإشراف على علاج الشيخ عبداللطيف وأدخلته للتنويم والعلاج في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة، حيث ظل تحت إشرافي أسبوعين، وبتوفيق من الله خرج وهو في صحة جيدة وقد عولج وشفي مما كان يعاني به ستة أشهر قبل مجيئه طوارئ المستشفى، وكنت محظوظا يومها بأن أكون المستشار المناوب للباطنية فأتيت للطوارئ وقمت بما تعلمت وتدربت عليه من طب وإخلاص وأمانة وشخصت المرض وأدخلت الوالد الشيخ عبداللطيف وتنوم تحت إشرافي وكان الحظ حليفي فعولج وخرج لبيته وهو في صحة جيدة. من هذا الموقف عرفت المهندس محمد، فهذا الشبل من ذاك الأسد فلم ينس الشيخ الوالد الوفي السخي إخلاصي له بالعناية والعلاج حيث بعث ببرقية شكر وتقدير لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز معربا ثناءه على مستوى العناية الطبية في المستشفى وجزى الله الشيخ عبداللطيف لم يضن علي بالثناء في برقيته لسمو الأمير. ولكن ما هو أغلى من ذلك أن ابنه المهندس محمد لم ينس موقفي مع والده، حيث في كل مناسبة تجمعنا يذكر للحضور بأنني كنت بعون الله الطبيب الذي عالج والده من مرض صعب على غيري في تشخيصه وعلاجه. فلا غرابة على المهندس محمد أن ينال ثقة (إم آي تي) فهو جدير بهذه الثقة وفخر لي شخصيا وللأمة العربية وللمواطنين. رحمك الله يا عبداللطيف لم تمت وبيننا خلفتك مثل المهندس محمد عبداللطيف جميل فهو جمال MIT وشرف وفخر لها فقد عرف اليابان بمملكتنا والآن عرف الأمريكان بوجودنا. هنيئا لنا بجميل MIT. فاكس 6079343