أكد الشاعر عبدالله الصيخان، اعتزازه بحصوله على «جائزة محمد حسن عواد للإبداع» في دورتها الثانية، قائلا: «أعتز أن تقترن تجربتي الشعرية المتواضعة باسم الشاعر الكبير العواد»، موضحا أنه «شاعر امتلك الجرأة في التجديد والقدرة على بث طاقة فكرية في القصيدة «خواطر مصرحة»، وكان داعية وعي وتنوير ومسبار قوم، وفي «قمم الأولمبي» كان الشاعر الحضاري الذي تماس وتفاعل مع ثقافة الآخر ووظفها في النص الشعري». ويكرم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، في النصف الأول من رمضان، الشاعر الصيخان في حفل يقيمه نادي جدة الأدبي الذي تبنى المسابقة برعاية من أحمد باديب. وأضاف الصيخان في تصريحه ل«عكاظ»: «هذا الفوز ليس لي، إنه للشعر الجديد والفكرة المغايرة والمغامرة التي تستقي جذورها من تراث ثري وتمد أغصانها في فضاء حديث طلق»، مؤكدا «أدين للعواد شخصيا بالتفاتته النبيلة لبداياتي الشعرية، فقد التقيته كصحفي في حوار نشر في اليمامة التي خصها بالعديد من نصوصه الشعرية الجديدة فيما بعد، وظل في تواصل معها حتى رحيله، وكانت تلك النصوص نافذة لجيلي للاطلاع على توهج تجربة العواد الشعرية وجسرا للتواصل بين الأجيال». وقال الصيخان الذي اختير من بين 11 شاعرا لنيل الجائزة: «أنظر بكثير من التقدير إلى التجارب الشعرية التي سبقتنا بسنوات كالقصيبي والدكتور عبدالعزيز خوجه والقرشي والعلي والدميني والحميدين والثبيتي والصالح والعودة، الذين شدوا أشرعة التجديد في سفينة شعرنا المحلي وأضاءوا الدرب بقصائدهم وأصابعهم»، مختتما تصريحه «أشكر نادي جدة الأدبي الثقافي لدوره الجاد في دعم أدبنا وثقافتنا ولأمناء الجائزة، وهم قامات ثقافية اعتز بها، ووقوفهم عند تجربتي المتواضعة وتقديرهم لها، والشكر موصول لراعي الأعمال أحمد باديب على رعايته لهذه الجائزة». وكان نادي جدة الأدبي، قد أعلن فوز الشاعر الصيخان بالجائزة التي يمولها أحمد محمد باديب، وتبلغ قيمتها 200 ألف ريال، بعد انعقاد مجلس أمناء الجائزة، البارحة الأولى، الذي يضم الدكتور عاصم حمدان والدكتور عبدالعزيز السبيل والدكتور سعيد محمد باديب والدكتورة أميرة كشغري، وأمين عام الجائزة محمد علي قدس. وعن مسببات فوز الصيخان بالجائزة، أوضح رئيس النادي الدكتور عبدالله عويقل السلمي، أن مجلس أمناء الجائزة استند في منحها للصيخان إلى عدة أسباب، أبرزها: أنه صاحب تجربة متنوعة، وتمتاز قصائده بالصور الشعرية المكثفة والوحدة العضوية، وشعره يأتي تمثيلا لحداثة الرؤية والشكل، وتتسم لغة شعره بالرصانة وحسن النسج وعلى الإيحائية دون تكلف أو غموض، وعلى توافق الرؤية الفكرية مع الأدوات التعبيرية، مبينا فخر النادي بتبني الجائزة ومقدار للشيخ أحمد باديب اهتمامه بمبدعي الوطن.