وصف وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان الشاعرين عبدالله الزيد والراحل محمد الثبيتي بالشاعرين المتميزين، وقال: أجد روح أبي تمام في شعر عبدالله الزيد، ويضاف إلى ذلك الشاعر الثبيتي الذي أثرى ساحتنا وجعل من قصيدتنا «الحدثية» بصمة واضحة في أدبنا السعودي. وكان الدكتور الحجيلان قد رعى مساء أمس (نيابةً عن وزير الثقافة والإعلام) حفل تكريم الشاعرين عبدالله الزيد والراحل محمد الثبيتي وفوزهما بجائزة محمد حسن عواد والتي نظمها نادي جدة الأدبي بحضور العديد من المثقفين والإعلاميين. وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام في كلمته: لم أكتب كلمة بهذه المناسبة التي تستحق الاعداد والتجهيز لأن معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة كان سيأتي إليكم لولا أن ظرفًا طارئًا حصل له في اللحظة الأخيرة جعله يعتذر عن الحضور ويكلفني بذلك ولذلك فأنا أنقل لكم تحيات معالي الوزير لكم جميعًا واعتذاره عن عدم حضور هذه المناسبة. وأضاف: يسعدني أن أكون بينكم هذه الليلة ونحتفي بذكرى الوفاء وفاء الأستاذ محمد حسن عواد.. وسُميت هذه الجائزة باسمه وهو من مؤسّسي هذا النادي العريق وترك بصمة واضحة في مسيرة هذا النادي.. فجاءتنا من نادي جدة الأدبي نموذجًا مثاليًا بين أندية المملكة الأدبية.. وقد خطا النادي خطوات متقدمة منذ رجالاته الأوائل إلى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم. وختم الدكتور الحجيلان كلمته قائلاً: من خلال هذه الجائزة ومن خلال المعطيات والإنجازات المتعددة التي قدمها النادي طوال مسيرته التاريخية لا يمكن أن ننسى التأثير القوي لحركة التطوير في مجالات الأدب الذي رسمه نادي جدة الأدبي من حلال مطبوعاته وإنتاجه وأعماله المتعددة، ونحن ولله الحمد نجد أن هذا النادي بقدرة وكفاءة الأساتذة الكبار الذين أداروا دفته واستطاعوا استقطاب الكفاءات من أهالي جدة المخلصين لكي يدعموا الحركة الثقافية بهذا النادي.وقدم شكره إلى رجل الأعمال أحمد باديب وإل أسرة سرة الشربتلي وإلى الدكتور عبدالمحسن القحطاني على انجازاته وكذلك إلى الأديب عبدالفتاح أبو مدين. القحطاني: ليلة تاريخية حفل التكريم مساء أمس بنادي جدة الأدبي شهد العديد من الفقرات، حيث ألقى رئيس النادي رئيس مجلس أمناء الجائزة الدكتور عبدالمحسن القحطاني كلمة قال من ضمنها: هذه الليلة هي ليلة تاريخية لأنها تؤسّس عملًا علميًا وإنسانيًا وفيه كل الخصال.. في هذا المساء نحتفل بجائزة محمد حسن عواد في دورتها الأولى يفوز بها شاعر ملهم قدير هو الأستاذ عبدالله بن عبدالرحمن الزيد فأهلا ومرحبا به في حفل الجائزة عبدالله عبدالرحمن لم يأخذ الجائزة لنص شعري أو ديوان شعر فقط وإنما لمسيرة شعرية تجاوزت ثلاثين عاما ثم حين أُعلنت الجائزة جاءت جائزة الوفاء فمُنحت لزميله في الدرب إنّه المرحوم بإذن الله محمد الثبيتي وتعرفون أنه مفصلا هاما من مفاصل الشعر العربي السعودي. قدس: تكريم المبدعين ثم تحدث أمين الجائزة محمد علي قدس أوضح فيها أن «جائزة محمد حسن عواد للإبداع» تُمنح بالتبادل مع جائزتي أدبي جدة للدراسات الأدبية عامًا بعد عام،وأضيفت للجائزة الأولى «جائزة الوفاء» لتُمنح لأسماء الأدباء والشعراء المبدعين الذين رحلوا عن دنيانا ويقي عطاؤهم الإبداعي، وتبلغ مكافأة «جائزة محمد حسن عواد للإبداع» مبلغ مائتي ألف ريال، وتبلغ مكافأة جائزة الوفاء خمسون ألف ريال، وقد عُين للجائزة مجلس أمناء. وأكد قدس في كلمته أن الجائزة هدفها الأساسي هو تكريم المبدعين في الشعر والقصة والرواية والنص المسرحي، وقيمة هذه الجائزة ليست في مبلغها المادي السخي وإنما أيضًا تستمد قيمتها من اسم أديبنا الرائد المجدّد الشاعر الحجازي محمد حسن عواد يرحمه الله إيمانًا من القائمين على الجائزة والداعمين لها بأهمية مبدعي الوطن في بناء صرحنا الأدبي وإحلاله المكانة الرفيعة اللائقة به، مشيرًا إلى أن الجائزة تتسم بالإستقلالية والحياد ولا تتأثر مسوغات منحها بأي تأصيرات أو ضغوط وتخضع لمعايير نقدية فنية تعطي للإبداع حقه من التقويم والتقدير الذي تستحقه. باديب: إنه «الأستاذ» وفي كلمته، قدم (راعي الجائزة) رجل الأعمال أحمد باديب توضيحًا كاملاً وشاملاً عن الجائزة والراحل محمد حسن عواد يرحمه الله، واشار إلى الراحل العواد كان تلامذته يسمونه «الأستاذ»، مثلما كان تلامذة أديب مصر عباس محمود العقاد يسمونه «الأستاذ».. وبحق كان الأستاذ العواد «أستاذًا» وقد كان تلامذته هم أدباء الجيل الأول من أدباء الدولة السعودية. قصائد وتكريم وفي ختام الحفل، ألقى الشاعر (المكرّم) عبدالله الزيد قصيدة بعنوان «تنويع وجداني لفاتنة المدائن»، قال في مطلعها: يا سيّدي الوطن الأمير يا سيّدي الإنسان يا سيّدي الشعر الأثير لا لا تقارن بين عشق هام في نفح المكان لا لا تدنه كلالة بالعشق ثم ألقى الدكتور يوسف العارف قصيديتن من قصائد الراحل محمد الثبيتي وهما: قصيدة «بوابة الريح» و»تغريبة القوافل والمطر». وفي الختام كرّم وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان الشاعرين عبدالله الزيد ومحمد الثبيتي، حيث تسلم الزيد الجائزة بنفسه، فيما استلم نزار جائزة أبيه الراحل محمد الثبيتي، كما تم تكريم أحمد باديب على دعمه للجائزة، وكذلك تكريم مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام بمنطقة مكةالمكرمة سعود الشيخي وكذلك تكريم إيلاف عبدالمقصود خوجة، على مساهماتهما الأدبية.