أقر مجلس أمناء جائزة محمد حسن عواد للإبداع بنادي جدة الأدبي، فوز الشاعر عبدالله بن حمد الصيخان بالجائزة في نسختها الثانية، لعدة حيثيات أشار إليها أعضاء لجنة تحكيم الجائزة، ومنها: أنه صاحب تجربة متنوعة، تمتاز قصائده بالصور الشعرية المكثفة والوحدة العضوية، كما أن شعره يأتي تمثيلا لحداثة الرؤية والشكل، وتتسم لغة شعره بالرصانة وحسن النسج وعلى الإيحائية دون تكلف أو غموض، وعلى توافق الرؤية الفكرية مع الأدوات التعبيرية وغيرها من السمات الشعرية التي أفاض المحكمون في ذكرها. النادي سيحفتل بمنح الجائزة للصيخان برعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتورعبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في النصف الأول من رمضان المقبل. وقال أمين عام الجائزة محمد علي قدس: إن الشاعر عبدالله الصيخان فاز من بين 11 شاعراً رشحوا من جهات رسمية وثقافية ومؤسسات، وذلك بعد استبعاد بعض الترشيحات التي لم تستكمل مسوغات الترشيح. كما أن قوائم المرشحين في هذه الدورة خلت من أسماء الشاعرات على عكس الدورة الأولى التي رشح لها ثلاث شاعرات. فيما عد رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالله عويقل السلمي جائزة محمد حسن عواد للإبداع الأولى من نوعها من حيث الاسم الذي تحمله وقيمة الجائزة التي يمولها أحمد محمد باديب وتبلغ مئتي ألف ريال، ويتكون مجلس الأمناء من رئيس النادي، والدكتور عاصم حمدان، والدكتور عبدالعزيز السبيل، والدكتور سعيد محمد باديب، والدكتورة أميرة كشغري، وأمين عام الجائزة محمد علي قدس. وقال السلمي: يفخر نادي جدة الأدبي أن يتبنى هذه الجائزة ويفوز بها لهذا العام الشاعر عبدالله الصيخان، ونحن في النادي نقدر لأحمد محمد باديب هذا الدور الذي يهتم بمبدعي الوطن، وبكل ما يعنى بتكريم الأدباء المبدعين. من جانبها قالت الدكتورة أميرة كشغري: "الصيخان شاعر يليق بالجائزة كونه يجسد رؤية محمد حسن عواد ومنظوره في الإبداع التجديدي فهو الفارس المتوج لعصر الثمانينيات المليء إبداعاً وحكايات، وخلافات وانتصارا للتيار التنويري في الإبداع، ومازال محافظاً على تدفق إبداعه مستلهماً مستجدات واقعنا المتغير ومشهدنا الثقافي العربي والمحلي. أتمنى أن تكون جائزة محمد حسن عواد استمرارية لنهج العواد، وهو رائد من رواد الشعر والمجددين". يشار إلى النسخة الأولى من جائزة العواد 2011 أسفرت عن فوز الشاعر عبدالله عبدالرحمن الزيد بالجائزة من بين 25 شاعرا وشاعرة من الذين انطبقت عليهم شروط الجائزة في تصفياتها النهائية، كما أعلن النادي في تلك الدورة إنشاء جائزة أخرى (جائزة الوفاء) تمنح للأدباء الراحلين، وذهبت للراحل الشاعر محمد عواض الثبيتي.