أكد الشاعر عبدالله الزيد، الحائز على جائزة العواد في دورتها الأولى التي ينظمها نادي جدة الأدبي وتسلمها مساء الثلثاء الماضي، أن إنشاء الجوائز ورعايتها «تمثل حافزاً مهماً للأدباء لبذل المزيد من الجهود في سبيل الأدب والشعر». وقرأ قصيدة أمام الجمهور الذي كان كبيراً ومتنوعاً، ليشمل الأدباء والمثقفين ورؤساء الأندية الأدبية والشعراء وسواهم. كما قرأ الدكتور يوسف العارف قصيدة للشاعر الراحل محمد الثبيتي، الذي منح جائزة الوفاء. وعبر وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور ناصر الحجيلان، الذي حضر نيابة عن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، عن عدم استغرابه من أهل جدة وأدبائهم، حين يبذلون مثل هذا العطاء، أي رعاية الجائزة من رجل الأعمال أحمد باديب، «فهم أول من أنشأ تلك الأندية الأدبية، بمجهود بسيط انطلق النادي، وهاهم يبدعون في كل يوم ويبهرون الجميع». وقبل ذلك أكد الدكتور عبدالمحسن القحطاني رئيس نادي جدة الأدبي السابق، حرص النادي «على بذل ما في وسعه لإنجاح كل مبادرات الأدباء والشعراء»، مقدماً شكره لراعي الجائزة. وقدم أمين الجائزة محمد علي قدس نبذة عن الجائزة، إذ قال إنها «تعد أول جائزة من حيث القيمة الأدبية والمادية في تاريخ الأندية الأدبية، وقد سعى النادي لتبنيها تقديراً لرموز الإبداع في الوطن»، مضيفاً: أن الجائزة التي تبرع بها أحمد محمد باديب تقدر ب200.000 ريال تمنح للفائز بها في مجال الإبداع والشعر والأدب»، موضحاً أنه تقدم للجائزة 25 شاعراً من الأندية الأدبية المختلفة، إضافة إلى عدد من الشعراء الذين رشحوا أنفسهم للجائزة. وأشار قدس إلى أنه بعد التصفيات النهائية من مجلس أمناء الجائزة تم قبول 13 شاعراً تنطبق عليهم شروط الجائزة، الذين لا تقل أعمالهم الشعرية عن ثلاثة دواوين، وأن أعضاء لجنة التحكيم المكونة من: سعد عبدالرحمن المادغي وصالح جمال بدوي، وسعيد صالح الزبيدي، أقروا بالاجماع منح جائزة محمد حسن عواد للإبداع في الدورة الأولى لعبدالله الزيد، «نظيراً لجهوده الشعرية الممتدة إلى 20 عاماً في الأدب والتأليف وإصداره ل12 كتاباً شعرياً». وقال أمين الجائزة إنه «تقديراً لعطاء الشعراء المبدعين الراحلين، فقد تقرر أيضاً منح الشاعر محمد الثبيتي جائزة الوفاء لعطائه الشعري المتميز وتقدر ب100.000 ريال تسلم لذويه». فيما رحب راعي الجائزة رجل الأعمال أحمد محمد باديب بالحاضرين، وتذكر في كلمته سيرة الأديب الراحل محمد حسن عواد، «الذي كان من أول مؤسسي الأندية الأدبية السعودية في جدة، متطرقاً إلى سيرة حياته وإشراقاته الأدبية. كما أعلن عن انطلاق هذه الجائزة لدورات عدة، ولتكون بمثابة التكريم من والد الأدباء لأبنائه». وفي ختام الحفلة قام الدكتور الحجيلان وراعي الجائزة باديب والدكتور عبدالمحسن القحطاني بتسليم جائزة محمد حسن عواد للفائز بها، وكذلك جائزة الوفاء إلى ابن الراحل محمد الثبيتي.