تثير البيوت المهجورة في حي البلد بجدة مخاوف السكان بصمتها وأبوابها المشرعة وحيطانها المليئة بالكتابات العشوائية، بينما تشهد ردهاتها تطفل بعض الفضوليين والذين يدخولون إلى هذه المواقع ويرمون نفاياتهم لدرجة أن بعض البيوت أصبحت تحمل في ردهاتها ومداخلها كميات كبيرة من النفايات المزمنة. وفي الوقت الذي لا تجد فيه هذه البيوت الاهتمام من قبل أصحابها فإن هناك من يعتقد أن هذه الأطلال «مسكونة» حيث تثار قصص عن سماع السكان المجاورين لدق طبول وأغان غير مفهومة في أخريات الليل. وأوضح عدد من سكان حي البلد أن معاناتهم تزداد يوما بعد الآخر مع البيوت المهجورة والتي أصبحت مرمى للنفايات ومأوى للكلاب الضالة، موضحين أن هذه المواقع تشكل خطرا على الأطفال. وفي جولة ل«عكاظ» بالحي التقت عددا من الأهالي الذين لم يخفوا استغرابهم من وضع الحي الذي يشهد إهمالا في النظافة. وطالب سكان الحي الجهات المعنية بإلزام ملاك تلك المنازل بإزالتها أو إحكام إغلاقها كما طالبوا هيئة السياحة والآثار بتوثيق البيوت الطينية الأثرية وحمايتها من الاندثار. وأضافوا أن معظم البيوت المهجورة أبوابها مشرعة وتشكل بؤرا للنفايات، موضحين أن مخافوهم تزداد يوما بعد الآخر من تكاثر الحشرات والقوارض في مواقع هذه البيوت.