تشكل المنازل المهجورة المنتشرة في أحياء مركز ظلم شرقي محافظة الطائف ملاذا لمجهولي الهوية واللصوص، بل إنها أماكن تفريخ للجريمة بشتى أنواعها. وتنتشر 55 منزلا مهجورا في أحياء المركز تعد وكرا للأوبئة الصحية والبيئية والأمنية وتشوه المناظر الحضارية، إذ إنها ملاصقة لمدارس البنات والأحياء السكنية في منظر يثير التساؤلات والشكاوى والمطالبات والمخاوف. وأوضح المواطن محمد العتيبي أن البيوت الطينية المهجورة تتاخم الأحياء السكنية ومدارس البنات وخاصة في الحي الجنوبي، فتمتد أضرارها على تشويه المظهر الحضاري وتشكل مخاطر أمنية وصحية وبيئية، إذ باتت ملجأ للمجهولين واللصوص ومواقع لتراكم النفايات ومأوى للكلاب والقطط الضالة مما يسهل من انتشار وانتقال الأمراض والأوبئة. ويضيف العتيبي أن خطر تلك المنازل تجاوزها وأصبح يهدد حياة الأطفال حيث الخزانات المكشوفة التي تمثل مصائد لهم، إضافة إلى أن الكثير منها تتساقط أركانها خلال موسم الأمطار والرياح مما يهدد سلامة السكان والأطفال وعابري الطرقات. ويؤكد العتيبي أن معظم البيوت طينية والأخرى هاجر أصحابها المنطقة وبذلك أصبحت البيوت المهجورة تشكل مخاطر على السكان وتشوه منظر المنطقة وتثير مخاوف العائلات وطالبات المدارس. من جهته، أبدى عبيد العتيبي استغرابه من ضعف تحرك الجهات المعنية التي عاينت مرات عدة المواقع وحصرتها، بينما تتم الإزالة بشكل بطيء، وبشير عبيد إلى أن عملية الإزالة تتم بشكل أشبه بخطوات السلحفاة إذ تتم إزالة منزل كل عام، ويستشهد العتيبي بإزالة تمت الأسبوع الماضي لم تأت إلا بعد بلاغ عن تساقط أجزاء من المنزل خلال شهر رمضان وظل المنزل يشكل خطرا على الجيران مدة شهرين ونصف قبل أن تتم إزالته أخيرا. يشار إلى أن عدة لجان حكومية عاينت على مدار الأعوام الماضية المنازل المهجورة والطينية في مدينة ظلم، كان آخرها منتصف شهر ذي القعدة العام الماضي، و تم خلالها حصر 55 منزلا من المنازل الطينية والمهجورة والآيلة للسقوط. وأوضحت ل «عكاظ» مصادر حكومية أن ما يحول دون إزالة المنازل عدم تجاوب أصحابها مع مطالبات الجهات المختصة طوال الأعوام الماضية، بضرورة ترميم بيوتهم المهجورة، أو إزالتها تلافيا لمخاطرها.