يعتبر حي الرقيقة من أقدم الأحياء في مدينة الهفوف التابعة لمحافظة الأحساء، ولا يزال محتفظا بسكانه الأصليين، بالرغم مما يعانيه ساكنوه من إزعاج العمالة الوافدة التي استخدمت البيوت الآيلة للسقوط في الحي كمأوى لهم، بعد أن هجرها أصحابها، ما فتح المجال للمخالفين لكي يقطنوها ويستفيدوا منها في استخدامات شتى تضر بصحة المواطنين وتشوه صورة الحي لدى الكثيرين، وتشكل في بعض الأحيان خطرا على الأطفال، خاصة أن جدرانها متصدعة وقابلة للانهيار تحت أي لحظة. (عكاظ) تجولت في الحي ورصدت الكثير من البيوت القديمة التي اتخذتها العمالة سكنا لها، واستمعت لحديث الأهالي وشكواهم من إهمال الحي في العديد من الجوانب. وأوضح عمدة حي الرقيقة فهد بن مسفر القحطاني، أن البيوت المهجورة والآيلة للسقوط باتت تشكل هاجسا بالنسبة لهم، حيث تم اكتشاف عدة مصانع للخمور فيها، وغيرها من الممارسات الأخرى المخلة بالأنظمة، مفيدا أن الحي أصبح يعاني من وجود العمالة المخالفة بكثافة. وأضاف «كثيرا ما نجد بيوتا تؤجر لعمالة عزاب وسط العوائل، ما دفع بعض المواطنين لبيع عقاراتهم والرحيل إلى حي آخر ليحافظوا على أطفالهم من خطر البيوت القديمة، وعلى الرغم من أن عدة لجان حضرت للحي ووضعت علامات على هذه البيوت لإزالتها، إلا أن السنوات مرت دون جديد يذكر، ويجب أن تحل هذه المشكلة عاجلا». بدوره بين مفلح القحطاني، أن البيوت القديمة والعمالة شيء مزعج بالنسبة للسكان ولا بد من الانتباه لها، خاصة بعد ضبط مصانع خمور في بعضها. ويرى سعد الدوسري وفهاد سعد، أن هذه البيوت أصبحت مكبا للنفايات بالإضافة إلى مشاكلها الأخرى لوجود عمالة بعضهم من المتخلفين، مشيرين إلى أن بعضها بات مصدرا للثعابين والقوارض التي انتشرت في الحي مؤخرا، مطالبين الجهات المسؤولة بسرعة التحرك لإزالتها، وتكثيف التواجد الأمني لاكتشاف العديد من مصانع الخمور فيها. إلى ذلك، أكد راشد العرجي، أنه لا يأمن سير أطفاله لوحدهم في شوارع الحي نسبة لسوء مباني تلك البيوت وتصديرها للحشرات السامة والقوارض والكلاب الضالة.