رأى خبير الرعاية الصحية والجودة وسلامة المرضى في منظمة الصحة العالمية الدكتور منذر لطيف، أن الاجتماع التشاوري الذي يحتضنه المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط يجمع نخبة من الخبراء يضعون الرؤية والتوصيات التي تهدف في الأخير إلى تحقيق جودة وأمان خدمات الرعاية الصحية في المستشفيات والمراكز الطبية المختلفة لضمان سلامة المرضى والخدمات المقدمة لهم، مبينا أن أساس نجاح أي منظومة صحية هو وجود معايير للجودة، فإن غابت هذه المعايير فإن الخدمات الصحية بلا شك تكون متدنية ولا ترتقي إلى مستوى طموحات المستفيدين منها. وأشار إلى أن معايير الجودة هي مجموعة من المتطلبات الضرورية التي لابد أن تتوفر في المنشآت الصحية بكل أقسامها وتخصصاتها ومختبراتها بما يحقق سلامة المرضى ويضمن جودة الخدمات المقدمة. وحول مفهوم الاعتماد الصحي قال: الاعتماد الصحي هو عملية تقييم ذاتي تقومها المنشأة الصحية لنفسها تتلوها عملية تقييم شاملة من جهة خارجية مستقلة بناء على معايير لجودة الخدمات المقدمة ودرجة الأمان والسلامة فيها، حيث إن وضع المعايير وعملية التقييم التي تتم وفقا لها هي مسؤولية جهة اعتماد رسمية ومعترف بها تقوم بناء على نتائج التقييم بمنح شهادة الاعتماد التي تتضمن الاعتراف بأن المنشأة الصحية تلبي المعايير المعمول بها والمنشورة مسبقا من قبل تلك الجهة تمثل المعايير هنا المستويات المنشودة في الأداء المتميز أو المتطلبات الواجب توافرها لضمان رعاية صحية آمنة وذات مستوى جيد يحقق رضا المريض والعاملين على حد سواء. وعن أهمية الاعتماد الصحي خلص إلى القول «الاعتماد الصحي أصبح اليوم المنهجية الرئيسية التي تعتمد عليها كافة دول العالم المتقدمة في ضمان جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى وضمان سلامتهم من الأخطاء الطبية، حيث يقوم الاعتماد على تقييم شامل لمستوى الجودة من خلال وضع معايير علمية لكل مستوى من مستويات الرعاية الصحية، ويتم تصميم تلك المعايير بناء على أفضل الممارسات المتاحة في دور الرعاية الطبية المتميزة حول العالم والأساليب المثلى لتقديم الرعاية الطبية حسبما يحدده الخبراء والجمعيات المهنية ونتائج البحث العلمي».