تعاني أم محمد من قسوة الحياة وقلة الحيلة، ومستقبل يلوح لها بالتشرد، في مسكن شعبي متهالك بأحد الأحياء القديمة في منطقة المدينةالمنورة، بدأت التصدعات والتشققات تظهر في جدرانه، فيما تنتشر الحشرات الضارة في أرجائه مهددة حياتها. وتتساءل أم محمد والألم يعتصرها: «أين أذهب وأولادي وبناتي لا يوجد لدي سكن يؤويني»، مبينة أنها تسمع أصوات التصدعات ليل نهار وتخشى انهيار الجدران عليها لكثرة التشققات. ويحتوي المنزل على غرف صغيرة لا تختلف في تهالكها عن مدخله، فضلا عن مياه الصرف الصحي التي تتساقط من الدور العلوي على الأثاث، بالإضافة لعدم وجود أجهزة تكييف صالحة للاستعمال ما يجبر أبناءها وبناتها لتواجدهم في غرفة واحدة لاحتوائها على جهاز تكييف يعمل بشكل ضعيف من شدة قدمه وأعطاله. وتتمنى أم محمد أن يسخر الله لها من أهل الخير والإحسان من يتكفل بتوفير سكن يؤويها وأسرتها أو مساعدتها في ترميم منزلها المتهالك.