أقر مندوبو الدفاع المدني بمحافظة رنية بعد زيارات مُتكررة لمنزل خمسيني بعدم صلاحية المنزل للسكن؛ لاحتمالية وقوعه في أي لحظة، واصفين المنزلٍ بأنه مُتهالك وذو حوائط مُتصدعة, إلا أن المواطن الذي يعيش وأسرته في المنزل رفض الخروج بحجة عدم تملكه منزلاً آخر يقيه من زمهرير الشتاء ولهيب الصيف, قائلاً: "أين أذهب في الشوارع أم الصحاري القاهرة؟!" وزارت "سبق" المواطن محمد سعد السبيعي في منزله الواقع في حي السلم بمحافظة رنية، حيث شكا حالته ومُعاناته الطويلة مع الديون التي حرمته من مباشرة مُتطلبات أطفاله وتلبية احتياجاتهم قائلاً: "لا أملك سِوى منزل "شعبي مُتهالك" تُشاهد من يسكن بداخله من كُثرة التشققات والتصدعات التي تُحيط به وعدد أفراد أسرتي 12 شخصاً، أصبحت أتهرّب منهم لعجزى عن تلبية احتياجاتهم". وأضاف: "على الرغم من كوني مُوظفاً حكومياً، إلا أن راتبي الشهري تتقاسمه البُنوك والتُجار ولا يتبقى منه سِوى "ألفيّ ريال" لا تكفي لعائلة مُكونة من 12 شخصاً, فمُجمل دُيوني تجاوزت "200 آلاف ريال" ليست لأعمالٍ تجارية أو مُباهاةٍ اجتماعية أو لأغراضٍ غير ضرورية, وإنما مُتطلبات الحياة والظروف العائلية القاهرة هي ما دفعتني لمُقابلة الدُيون بالدُيون طمعاً في أن أجد مخرجاً لتلك المآزق التي حلّت بي وجعلتني عاجزاً عن مُقاومتها". وأكد أن الدفاع المدني مُحقٌ في نصيحته لنا، مضيفاً "كل يوم أشعر بأن سُقوط المنزل قد يحِل الآن قبل الغد وأصبحت محتاراً؟!! أأذهب مُشرداً بالشوارع! أم أنقل أسرتي للعيش في الصحاري القاهرة!, فالشقق المفروشة لا أقوى على مُصارعة ارتفاع أسعارها ولا أستطيع لو تمنيت ذلك!" وأضاف السبيعي أن محافظ رنية أمر في عام 1431ه بتشكيل لجنة من عِدة إدارات حُكومية للاطّلاع على المنزل ومعرفة ما إن كان يُشكل خُطورة, وخَرَجَتْ للموقع حينها اللجنة التي أقرّت بأن المنزل شعبي وقديم جداً ومُسقّف بالخشب، وبه تصدعات كبيرة ومُتفككة الجُدران, وأنه أيضاً يُشكّل خطراً على ساكنيه ومن المُحتمل سُقوطه في أي لحظة, كما أقرّت اللجنة أيضاً حسبما ذكر السبيعي "بأن حالته المادية صعبة جداً" بعد أن تقدمت بوثائق ومُستندات ومشاهد تُثبت ذلك, مُشيراً إلى أن هاجس أطفاله هذه الأيام عن كيفية "حمايتهم من الأجواء الباردة" التي تدخل المنزل من خلال تلك التشققات والتصدعات, ومطالبهم أيضاً بشراء مُستلزمات فصل الشتاء التي اعتبرها "صعبة جداً في ظل ظروفه الصعبة". وناشد السبيعي في نهاية حديثه أن يتم مُساعدته في تسديد ديونه وإنقاذ أسرته من المنزل الشعبي الآيل للسقوط.