أوصت اللجنة المكلفة من مركز الصيانة الطارئة في مجلس التدريب التقني والمهني في منطقة مكةالمكرمة، بعد زيارة منزل المتضررة في حي بريمان التي نشرت «الحياة» قصتها أخيراً، ب«إعادة بناء منزلها من جديد لعدم إمكان ترميمه بسبب ما لحق به من أضرار». وبعث مجلس التدريب التقني والمهني في منطقة مكةالمكرمة يوم الإثنين الماضي لجنة لتفقد منزل المرأة، وذلك بعد علمه بالحال من أحد فاعلي الخير. وجاء في تقرير اللجنة عن حال المنزل الشعبي للمتضررة (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أن مياه السيول تسربت إليه من السطح، الأمر الذي تسبب في تشقق في سطحه، وتصدع جدرانه، إضافة إلى تلف الأبواب الخارجية والداخلية والنوافذ، وتلف الأجهزة الكهربائية والأثاث بالكامل، إضافة إلى تعطيل مرافق الخدمات الداخلية من دورات مياه وكهرباء وتبريد. وقال رئيس تقني مكة الدكتور راشد بن محمد الزهراني: «ذهبت اللجنة إلى موقع المنزل للاطلاع على المشكلات الفنية فيه، إلا أنها وجدت أن المنزل متهالك ولا يتحمل أي أعمال صيانة، ورأت أنه من المناسب إعادة تأهيله بالكامل». وأوضح أن مركز الصيانة في «مجلسه» أُنشئ بعد كارثة سيول جدة العام قبل الماضي، وهو معنى بأعمال الصيانة في المنازل والسيارات المتضررة جراء السيول والأمطار. وكانت المتضررة (فضلت عدم الإفصاح عن اسمها) سردت ل«الحياة» معاناتها وحاجتها إلى منزل جديد يؤويها وأسرتها المكونة من 14 شخصاً، بعد رجوعها إليه من سكنها الموقت في شقق الإيواء والتأكد من عدم قابليته للسكن في أعقاب انتهاء مدة تمديدها في الشقق المخصصة للمتضررين التي سكنتها بعد أن اقتحمت مياه الأمطار والسيول بيتها قبل نحو شهر، إثر كارثة جدة الأخيرة. ويقدر دخل المتضررة الشهري ب 2000 ريال وهو راتب زوجها التقاعدي (الذي يقبضه الآن بعد أن سرح من عمله إثر تعرضه لمرض نفسي)، تدفع جزءاً منه أقساط منزل الأسرة الشعبي، إضافة إلى أقساط جهاز التكييف الذي اشترته منذ أشهر، وكانت قد أعادت ترتيب المنزل وترميمه، إلا أن كل ذلك أتلف عند دخول المياه فيه. وعقب رجوعها إلى بيتها على مداخل حي بريمان من شقق الإيواء، أفادت أن الحمام معطل لا يستطيع أحد استخدامه، فضلاً عن أن الأثاث والحاجات تالفة وموجودة عند باب البيت الخارجي، مضيفةً أنها لم تبدأ في تصليح أو ترتيب أي شيء في البيت لعدم جدوى عمل أي شيء فيه وكل ما أمكنها عمله هو افترش الأرض فقط حتى يتسنى لأفراد أسرتها الجلوس، شاكيةً أن حالهم في المنزل صعبة للغاية.