زوبعة سامي والهلال احتفى الهلاليون بمدربهم الجديد واستقبلوه على نحو خاص، وكأنما صخب الايام الماضية وحزنهم العريض على مدربهم السابق سامي الجابر زوبعة فنجان توقفت!. ذاك لأنهم أدركوا أن الأسماء ترحل وتبقى الكيانات، وأن التغيير سنة الحياة أيا كانت الروابط والمواثيق والعلاقات. انتهت حقبة السعودي سامي الجابر وبدأت حقبة الروماني ريجي، حقبة حتما ستكون الأقل صخبا في المشهد الرياضي عن سابقتها، لا لشيء إلا لأن واقعنا المؤسف لا يبصر أخطاء الأجنبي على النحو الذي يبصر به أخطاء نظيره المحلي، ولا يتعاطى ثقافة الصبر مع المشاريع الناشئة. فبرغم التجربة الجيدة للمدرب الواعد في موسمه الأول وقيادته الفريق الازرق إلى بر الامان في المعترك الآسيوي الصعب، إلا أن عام الجفاف البطولي للزعيم جعل من مهمة ريجي محفوفة بالضغوطات، إذ أنه مطالب ببطولة على الأقل إن أراد الاستمرار، وربما تكون الآسيوية إن نجح في تحقيقها عربون المحبة الوثيق مع المدرج الازرق الذي يكفل له تدوين اسمه من ذهب. ويدرك بملء جوارحه أن التفريط سيضعه في دوامة قد تصيبه بالدوار وربما تفضي به إلى خارج الحسابات حتى قبل أن ينتصف الموسم.