الجميع أدلى بدلوه في قضية العقوبات الظالمة التي تعرض لها فريق الهلال من لجنة العقوبات، التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم، لقد كان هناك إجماع من الهلاليين والمحايدين وحتى بعض العقلاء من أنصار أندية الضد بالظلم الواضح الذي وقع على الفريق الهلالي، وبقي من أيد تلك العقوبات الجائرة رئيس لجنة العقوبات وبعض أعضاء لجنته وبعض الإعلاميين المحتقنين الذين يرون الكيان الأزرق قضيتهم الأولى، حتى وإن ضلت فرقهم بعيدة عن البطولات والمنصات بعد المشرق عن المغرب. إن القضية برمتها، أصبحت وما زالت وستضل قيد المداولة وستظل حديث الشارع الرياضي إلى أن يتم رفع الظلم وإزاحته عن المظلوم، وذلك بأن تبطل لجنة الاستئناف هذا القرار، وتعيد الحق إلى أهله ويتم التحقيق مع من اتخذ هذا القرار التعسفي الظالم وأيده ويتم كشف الحقائق كاملة أمام الرأي العام الرياضي. إن أهم ما استفادة الهلال والهلاليون من هذه القرارات الظالمة والجائرة ضد فريقهم هي احترافية مدربهم أسطورة الكرة السعودية سامي الجابر، الذي لم يتحدث عنها ولم يتطرق لها على الرغم من الهدف المبطن منها عرقلة مسيرة فريقه الذي لم يتمكن من اتخذ تلك العقوبات أو أيدها التصدي للزعيم داخل الملعب، فأشعلوا فتيل الحرب ضده من خارج الملعب. الجابر بتاريخه البطولي كلاعب وثقافته الاحترافية العالية كمدرب، يدرك تماما أن عمله فقط ينحصر داخل الملعب وأن ما يحدث خارج ميدان اللعب ليس من شأنه إن سامي الجابر بنظرته الثاقبة واحترافيته العالية، ترك الدسائس التي تحاك ضد فريقه من خارج الملعب لأصحاب الشأن، وتفرغ هو لعمله الفني داخل الملعب، لذلك لم يعلق أو يتطرق الجابر على الإطلاق من خلال تصريحاته لهذه القرارات، معتبرا إياها بأنها واحدة من العراقيل التي سيواجهها هو وفريقه وأخذ الرجل يستنبط الطرق الفنية ويبتكر الحلول لتجاوزها، وهو قادر بعون الله ثم بهمة الرجال الذين يقودهم داخل الملعب على تجاوزها. الجابر بتاريخه البطولي كلاعب وثقافته الاحترافية العالية كمدرب، يدرك تماما أن عمله فقط ينحصر داخل الملعب وأن ما يحدث خارج ميدان اللعب ليس من شأنه، وهذه هي نظرة الكبار لذلك سيكون رد الجابر قاسيا على كل من ألحق الضرر بفريقه وحاك الدسائس له ولعشقه الأول الهلال، من داخل المستطيل الأخضر بداية من مباراة التعاون القادمة وبقية المباريات اللاحقة. إن مدربا غير سامي الجابر، كان من الممكن أن يتخذ تلك القرارات شماعة يعلق عليها بعض أخطائه وأخطاء فريقه، ولكن الجابر ليس من هذه النوعية من المدربين والفكر الاحترافي الذي بداخل رأس الجابر ليس وليد اليوم، فقد اعتاد الرجل على الرد القاسي، وتلقين الدروس العملية داخل الملعب منذ أن كان لاعبا، ولعلي في هذا المقام أتذكر الموسم الرياضي 1416 ه والذي لم يسجل فيه الجابر إلا هدفين أو ثلاثة، وقال بعض المحتقنين عنه إنه انتهى كلاعب على الرغم من أنه في قمة نضوجه الكروي، ليعود في المباراة النهائية ويرد عليهم بل يلجمهم بهدفين في مرمى الأهلي ويقود فريقه لمنصة التتويج ببطولة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين. وموقف آخر عندما تمت محاربة الجابر كلاعب دولي في المنتخب السعودي، ليتم الاستعانة به في الرمق الأخير من التصفيات النهائية للقارة الآسيوية ويقود الأخضر لنهائيات كأس العالم في ألمانيا 2006م بالأهداف الثلاثة التي سجلها في مرمى منتخب أوزباكستان على وجه التحديد. كل تلك المواقف الصعبة وغيرها منحت الجابر حصانة ضد كل من يسعى جاهدا لإحباط مخطط نجاحه ونجاح فريقه أو حتى منتخب بلاده، وهذا ما يفسر ما قلته عن الجابر سابقا بأنه عاش لاعبا فريدا من نوعه وإداريا محنكا ومدربا وطنيا فذا يعمل باحترافية داخل الملعب ويترك الأمور الأخرى التي تحاك ضده وضد فريقه لأصحاب الشأن ويتفرغ هو للرد ولكن الرد العملي داخل الملعب الذي يكون عادة قاسيا على أعداء النجاح . قبل الوداع .. لا أرى داعي لحالة القلق التي تعاني منها فالمظلوم ينتصر ولو بعد حين .. @Q66A