لا جديد في عالم البطولات السعودية، إذ أنجز «الزعيم» لقبه المحلي الجديد كأس دوري زين السعودي في الموسم الكروي الحالي، وزاد من رصيد سجله البطولي الناصع، (52) بطولة محلية وخارجية، حلّقت بالزعيم في سماء البطولات المحلية والآسيوية، وجعلته يحصد لقب القرن في آسيا من دون منازع، صرح رياضي شامخ وكيان أزرق عريق له من الصولات والجولات قصص وحكايات، سطع الهلال بدراً أول من أمس في الرياض وتزّين بكأس دوري زين السعودي للعام الثاني على التوالي عن جدارة واستحقاق بعدما حسم اللقب وحصد الذهب قبل نهاية البطولة بجولتين وتحديداً من لقاء الرائد في الرياض، لتأتي موقعة نجران في ليلة الختام ويتوّج الهلال بطلاً للأبطال باللقب الغالي من أمير الرياضة والشباب الأمير نواف بن فيصل في كرنفال بهيج ومن على منصة التتويج وسط صخب جماهيري كبير ومثير في المدرجات الزرقاء. ونجح الرئيس الشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد في قيادة الزعيم إلى تحقيق البطولة الثانية في العام الحالي، عقب أن حصل الفريق على كأس ولي العهد قبل أكثر من شهر من الآن في مكةالمكرمة، وأسهمت سلسلة الانتدابات العالمية التي قام بها وتعاقده مع أبرز وأميز المحترفين الأجانب في مضاعفة قوة الفريق وإعطائه رونقاً جذاباً ومظهراً خلّاباً نال إعجاب واستحسان النقاد والمحللين والرياضيين عموماً وأنصار وعشاق ومحبي الأزرق خصوصاً، ليُسطر الهلال الإبداع والإمتاع من بداية مشواره في الدوري ويقطف ثمرة التخطيط الناجح والسياسة الإدارية المثالية بتحقيق لقب البطولة الأقوى على مستوى الوطن العربي الكبير. وجاء تفوّق الهلال وحصده لكأس دوري زين السعودي طبيعياً لكونه يملك مقومات النجاح كافة من جميع الجوانب، ولديه كوكبة لامعة من الأسماء الكروية الرائعة في خطوط اللعب، وجهاز فني كبير بقيادة المدرب الأرجنتيني المميز غابريل كالديرون الذي سار على وتيرة الداهية البلجيكي إيريك غيريتس في تحقيق الانتصارات وحصد الألقاب والبطولات، وإدارة كرة من أعلى طراز بقيادة النجم الأسطوري سابقاً سامي الجابر، وأعضاء شرف داعمين ومؤثرين مادياً ومعنوياً في مسيرة الفريق، وجماهير كبيرة وغفيرة ساندت الفريق بكثافة وشجعته بحرارة في جميع مناطق السعودية، ما أسهم في حصول الأزرق على لقب الدوري. ويتأهب الفريق حالياً لمواصلة مشواره في بقية الاستحقاقات الكروية السعودية لمحاولة حصدها وفرض هيمنته عليها، وفي مقدمها كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، ودخول المعترك الأهم والأصعب في مشواره الآسيوي في دوري أبطال آسيا، إذ تنتظره مواجهة من العيار الثقيل أشبه بمواجهات كسر العظم أمام الاتحاد في جدة يوم الثلثاء المقبل في دور ال16 من دوري أبطال آسيا، وهي المواجهة الحاسمة والمصيرية التي ستؤهل أحد الفريقين إلى الدور ربع النهائي من المسابقة، وستجعل الفريق الثاني يودع البطولة مجبراً من ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة.