يبقى لقب دوري أبطال آسيا هو الأهم بالنسبة لجماهير الهلال ومدربه سامي الجابر هذا الموسم. فعندما أسندت الإدارة الهلالية سدة القيادة الفنية لقائد الفريق السابق، كانت تخطط لاستعادة اللقب الآسيوي الى خزائن الزعيم. كما ان المدرب سامي الجابر يدرك جيداً انه جاء لتلك المهمة تحديداً، ولم يكن هناك اهتمام بالبطولة المحلية بقدر الاهتمام بالظهور بمظهر قوي في المحفل القاري. ويلتقي الهلال مع الأهلي الاماراتي في مستهل مشوار الفريق بدوري أبطال آسيا لكرة القدم ضمن مباريات المجموعة الرابعة. الجابر تقع على عاتقه مهمة إسعاد الجماهير الهلالية باعتلاء منصة التتويج على مستوى القارة الصفراء، وبالتالي التأهل الى كأس العالم للأندية التي باتت مطلبا هلاليا في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى. وإذا نجح الجابر في تحقيق مبتغاه فانه سيكون أول سعودي يحقق البطولة كلاعب ومدرب، حيث حقق الهلال المجد الآسيوي عندما كان الجابر لاعباً في صفوف الفريق إبان حقبة القيصر نواف التمياط والموسيقار يوسف الثنيان. كما ان الجابر يسعى لتفجير طاقته التدريبية لاخراج كل ما في جعبة لاعبيه كي يعيد اللقب الآسيوي بمسماه الجديد الى خزائن الهلال، بعدما عجز الفريق عن حصد اللقب بالمسمى الجديد للبطولة، حتى في ظل تواجد مدربين كبار أمثال البلجيكي جيرتيس والروماني كوزمين اولاريو. ومن المفارقات التي ستطل بوجهها على المباراة المرتقبة، ان كوزمين الذي أشرف على تدريب الجابر في الهلال إبان تدريبه الأخير قبل ثلاثة مواسم سيكون الغريم والخصم للجابر بعد تحوله لعالم التدريب، ويشرف كوزمين على تدريب الأهلي الاماراتي هذا الموسم ويقوده للصدارة. ويتصدر الأهلي الدوري الاماراتي برصيد 45 نقطة وبفارق 6 نقاط عن الشباب الوصيف. مهمة الجابر قد تكون أسهل من سابقيه، لا سيما بعد تعديل نظام المسابقة، وفصل دول الشرق عن الغرب باستثناء نصف النهائي ما سهل المهمة على دول الغرب، لتجنب مشقة السفر لمسافات طويلة واحتياج اللاعبين لوقت طويل للتأقلم مع الساعة البيولوجية لاختلاف التوقيت في دول مثل اليابان واستراليا وكوريا الجنوبية، لذا تكون الغلبة فيها لفرق تلك الدول. وبلا شك ستكون عودة محمد الشلهوب وياسر القحطاني لمستواهما الطبيعي ، بظهور قوي أمام النصر في ديربي الرياض. فخبرة الثنائي تكفي لصنع الفارق للفريق الأزرق، ومثل هؤلاء اللاعبين تكون الواجهة التي يمكن أن تستثمر في الآسيوية. ويعول سامي الجابر على ارتفاع الروح المعنوية للاعبيه عندما يخوض أول اختبار آسيوي، الذي يعد المحك الحقيقي للجابر بعد تحوله لعالم التدريب. كما انه يطمح لان يكون المدرب المفضل لدى الجماهير الهلالية في حال تحقيق اللقب، وسيجد الجابر نفسه محاطاً بجماهير عريضة من أجل تحقيق الفوز وعدم استقبال فصول باردة في بداية المشوار. كما ان الجابر نفسه يكون منتشياً بالفوز على النصر الى جانب احتلاله المركز الخمسين في قائمة المدربين على مستوى العالم.