نتابع هنا ما ذكرناه عن لقاء أعضاء الكونجرس الأمريكي وتركيزهم على موضوع الإسلام السياسي. ونخترع يوميا منظمات إسلامية جديدة يكره بها العالم المسلمين ويزداد كراهية لهم من تصرفات يندى لها الجبين. وهذا لا يعفي أي جهة إرهابية منظمة أو غير منظمة وحتى حكومية. فالإرهاب هو الإرهاب كيفما سمي.. من أسماء غريبة مثل داعش (وتعني دولة إسلامية في العراق والشام)، وبوكو حرام في أفريقيا (ويعنى التعليم الغربي والتغريب حرام)، وقاعدة متنوعة في كثير من الدول، وحزب الله يقاتل خارج حدوده في سوريا وكنا نعتقد أنهم يحاربون إسرائيل، وطالبان لا نعرف من أين أتت وأين ذهبت، وهذه المجموعات الغريبة الأطوار بخطف النساء وقتل الأبرياء باسم الدين، ومن يمولها وهل هي معنا أو ضدنا ونحن نرى أنها تقتل المسلمين وتهاجم دولا حليفة، ولسنا متأكدين من حليف من ومن عدو من، ومن يستهدفون. وحين تشاهد قياداتهم مناظرهم لا تسرك وكلامهم غير مفهوم مثل ما سمعناه في الخطب العصماء في دول شقيقة وشاركهم من عندنا جهلة لا يفقهون ما يفعلون. المهم أن سمعتنا كمسلمين تدهورت إلى الحضيض، ولا نستطيع إصلاحها، والبحث اليهودي أثبت لنا أننا أسوأ منهم في نظر العالم، ونشكرهم لأنهم على الأقل مولوا البحث لنعرف ما كنا نعرفه أصلا. ونحن نضحك على أنفسنا بوجود كتاب محترفين يكتبون لنا ما نريد أن نسمعه ويكذبون وينافقوننا بدلا من كتابة الحقيقة، ومنها أن نحاول إصلاح ما يفسده هؤلاء القتلة. المهم أن البحث نتج عنه أن 47 % من العالم يحبون المسلمين، و24% لا يحبونهم. و38% يحبون اليهود، و21% لا يحبونهم. أما المسيحيون فإن 62 % من العالم يحبهم و15% لا يحبونهم. أما إسرائيل، فإنها تجعل تصرفاتها تؤثر على آراء 35% من الناس عن اليهود، و42% لا يتأثرون بآرائهم عن اليهود ولا يربطونها بإسرائيل. بينما الذين يربطون آراءهم عن اليهود بإسرائيل يصبح رأيهم عن اليهود أسوأ ب57%، وعلى العكس يصبح رأيهم أفضل بتصرفات إسرائيل ولا أعرف أي تصرفات هذه. ويبدو أن هؤلاء في الغالب إما يحبون إسرائيل أو أنهم يهود أو يكرهون العرب الفلسطينيين. ويبدو أن حملات الإعلام خلال نصف قرن نجحت في إقناع العالم أو 62% منهم أن الهولوكوست حصل، وأن عدد الموتى هو كما تدعى هوليود وإسرائيل. بينما 28 % من العالم يعتقد بأنها حصلت، ولكن أعداد الموتى ضخم أكثر من اللازم. فقط 4% ينكرون المذبحة النازية. البحث نفذته شركة فيرست إنترناشيونال ريسورسز. الخلاصة أن العمل الإعلامي احتراف وليس انتدابات ورحلات وطباعة بروشورات، بل هو أوسع بكثير. وبحاجة إلى استراتيجية محترفة مبنية على علم ومن أناس مخلصين يؤمنون بالقضية. والقضية هي سمعة أمة نحن مسؤولون عنها.