كشف رئيس لجنة الإعجاز العلمى للقرآن الكريم بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية فى مصر وزميل الأكاديمية الإسلامية للعلوم الدكتور زغلول النجار عن قيام حاخامات يهود متطرفين بدعم من السفارة الاسرائيلية بالقاهرة بتوزيع كتاب مشبوه عن طريق البريد المصري على المنازل، يحمل عنوان "ذرية إبراهيم"، يدعو لفكرة أن اليهود هم الأمة التي اصطفاها الله- عزَّ وجلَّ- وهو كتاب يعج بالاخطاء فى لي عنق ايات القران الكريم واخراجها عن سياقها بما يخدم الاحلام التوسيعية للاحزاب الدينية فى دولة الاحتلال و يتم توزيع الكتاب على البريد الالكترونى للشباب بنظام " بى.دى.اف " يوزع على بعض اندية ونوادي "الروتاري" و"الليونز" فى مصر والمنطقة العربية داعيا الى تحرك جاد لوقف توزيع ذلك الكتاب المشبوه ووقف كافة اشكال التطبيع فى ظل اصرار اليهود على تدنيس المقدسات الاسلامية وتهويد القدس ومحاولة هدم المسجد الأقصى . الكتاب المشبوه "الرسالة" اطلعت على نسخة من الكتاب المشبوه المنشور حاليا على موقع وزارة الخارجية الاسرائيلية باللغة العربية وهو من تأليف الاسرائيلى المتطرف "روبن فايرستون" ومشاركة آخرين منهم: د. ستيفن ستاينلايت والمحرر التنفيذي للنص الإنجليزي: الحاخام جيمز أ. رودين, مستشار في شئون العلاقات بين الأديان وترجمه للعربية عبدالغني بن إبراهيم والكتاب من منشورات: معهد هاريت و روبرت للتفاهم الدولي بين الأديان اللجنة اليهودية الأمريكية ،ويزعم موقع الخارجية الاسرائلية الكتاب تشجيع الهداية إلى الاعتناق الديني، او إقناع القارئ بأن الديانة اليهودية تملك حقيقة أو قيمة أكثر من الديانة الإسلامية. ولكن هدفه – حسب زعم الخارجية الاسرائيلية هو الرغبة فى عدم استمرارية الأفكار المسبقة الخاطئة عن تشويهات الديانة اليهودية ، وتحسين العلاقات بين المسلمين واليهود من خلال بناء تفاهم واحترام متبادل كبير. مكونات الكتاب يتكون الكتاب من تمهيد دافيد أ.هاريس المدير التنفيذي لللجنة اليهودية الأمريكية ومقدمة المؤلف ويتكون الكتاب من اربعة اجزاء على 15 فصلا بالاضافة لخاتمة الكتاب ، ويتحدث المؤلف فى التمهيدعن اسباب تأليفه للكتاب حيث بدأ تمهيده بسؤال "لماذا ننشر هذا الكتاب؟ ولماذا الآن؟ " ويجيب بأنه يلقي الضوء على فترة مهمة في العلاقة التي امتدت حوالي 1500 سنة بين الإسلام واليهودية و كانت هذه الفترة محفوفة بالمخاطر ومشحونة بالفرص. ويقول :نحن في اللجنة اليهودية الأمريكية ميالون تماما نحو هذا الواجب بسبب عاصفة التحضر التي تلوح في الأفق الآن، وبسبب الأهمية الهائلة لما نراهن عليه في حوار الأديان. وبعد أحداث الحادي عشر من أيلول 2001, ساد الحديث بأن "الحرب ضد الإرهاب" هي "حرب ضد الاسلام", لكننا لم نقبل بهذا التفسير ولا يمكن أن نقف ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا التحدي الكبير. فعلينا واجب تعزيز التفاهم المتبادل وتقليص الجهل والشكوك المتبادلة في عالم يتسم بالإنكماش والتقوقع وتختفي فيه الحدود بين المحلي والعالمي. خدمة جليلة ويزعم هاريس ان الكتاب يقدم خدمة جليلة لليهود والمسلمين، ويسعى الى إنعاش وتوحيد الحقائق التي تحتوي على بذور التطور المستقبلي متوهما ان الكتاب فى المقام الأول يبين التشابه الديني والأخلاقي المدهش بين الإسلام واليهودية، قائلا " بالفعل فلا توجد ديانتان أقرب من بعضهما مثل الإسلام واليهودية. فمن بين الديانات التوحيدية الثلاث تعتبر اليهودية والإسلام، أكثر قرابة. فكلتاهما تنحدر بالفعل من إبراهيم، أبينا الطبيعي والروحي المشترك. إن العلم بهذا الارتباط مجهول في معظمه بين اليهود والمسلمين وقد وقع ضحية العداوة في العصور الحديثة" ويمهد الكتاب لفكرة يهودية دولة الاحتلال التى تتبناها الاحزاب الدينية المتطرفة فى اسرائيل وانها ستكون جنة فى الارض للمسلمين واليهود التي تخيل بعضنا وجودها في العصر الذهبي لا سيما في العصرالأندلسي . وفى مقدمته يعرف المؤلف نفسه بانه باحث في الإسلام وحاخام له شأن في الديانة اليهودية ويأخذ في عين الاعتبار المنطلق وأحاسيسه من الفكر الإسلامي؛ وإن عمله يؤسس علاقة حميمة منقطعة النظير بين الوعي اليهودي والإسلامي وبين وجهات النظر العالمية. ويمثل كتابه "ذرية ابراهيم" أول عمل من نوعه يعطي معلومات شاملة عن الديانة اليهودية مع تركيز خاص على القضايا ذات الاهتمام الخاص لدى المسلمين. ويستكشف بحساسية وصراحة موضوعات صعبة مثل مفترق الطرق بين إبراهيم وولديه إسحاق وإسماعيل، ودور القبائل اليهودية في المدينةالمنورة في معارضتها النبي محمد، كما ويسلط الضوء على الحركة الصهيونية، وظهور دولة إسرائيل. ويشير المؤلف اليهودى فى مقدمته بإن مشروع اللجنة اليهودية الأمريكية الأساسي في العلاقات الإسلامية اليهودية في الكتاب الحالي وما سيتبعه من أعمال، بما في ذلك كتاب عن الديانتين موجه لطلاب الثانوية، وكذلك ترجمة كل الكتب إلى اللغة العربية ليعتبر عمل رائد بذله معهد هارييت وروبرت هايلبرن لتفاهم الأديان العالمي للجنة اليهودية الأمريكية الذي تأسس دعماً للتفاهم بين الأديان وخصوصاً في تحسين العلاقات الإسلامية اليهودية. التاريخ اليهودي يحمل الجزء الاول من الكتاب المشبوه عنوان " مسح التاريخ اليهودي " ويتكون من خمسة فصول ويتناول الفصل الأول:الجذور إبراهيم : الهجرة والميثاق - إسحاق وإسماعيل بلوى إسحاق وعقدته- يعقوب والهبوط إلي مصر- الخروج - الميثاق في سيناء-التوراة: أحكام للسلوك البشري اما الفصل الثانى فيحمل عنوان الفصل الثاني "التعزير والشتات ويحمل عدة مباحث منها : دخول الأرض من القضاة إلى الملوك - المملكة المنقسمة-السبي والرجوع -عزرا والإعادة - فترة الهيكل الثاني والهلينية - اليهودية والمسيحية - الدمار والتشتيت بينما جاء عنوان الفصل الثالث: يهودية الأحبار (الحاخامين)، التلمود وعالم القرون الوسطىمن يهودية التناخ إلي يهودية الأحبار (الربانية)المشناة والتلمود وتحدث عن الديانة اليهودية في الجزيرة العربية وظهور إلاسلام والفتوحات الإسلامية واليهود وانتصار الربانية في ظل الخلافة العباسية ومن العصر الذهبي إلي الانحطاط ويهود أوروبا المسيحية ويتطرق الفصل الرابع إلى الديانة اليهودية والحداثةمن خلال مباحث حول الردود الدينية على التنويروالتحرر اليهودي والهوية اليهودية والدولة القومية الحديثة وردود اليهود على الحداثة في الغرب واليهودية الإصلاحية واليهودية الأرثوذكسية واليهودية المحافظة فيما يناقش الفصل الخامس اليهودية والحداثة فى أوروبا الشرقية وآراء الصهيونية عن العرب وآراء اليهود عن العرب والمسلمين وتحدث عن الهولوكوست والديانات اليهودية ما بعد الحداثة اما اخطر فصول الكتاب فكانت فى الجزء الثاني والذى حمل عنوان " الله والتوراة وإسرائيل" ففى الفصل السادس" الله" تحدث المؤلف عن الله الخالق والله المشرع وإشكالية الشر وحرية الإرادة والله والبشرية والله كما جاء في الأدب الرباني والله في الفلسفة اليهودية في القرون الوسطى ،وينقل هذا الفصل عن " التلمود" أن الله لم يتخلَّ عن اليهود بالرغم من تدمير الهيكل وصعوبات المنفى. فيقول " وبالعكس، فإن الله شارك في الحداد على فقدان الهيكل، وحزن معهم على العقاب الذي أنزله بهم، بل إنه ذهب مع ذريته إلى المنفى. وإن كان هناك تغيير في وصف الله في التلمود فهو كون ظهوره أكثر قرابة من الجماهير واليائسين والإنسان العادي الذي يحتاج إلى المساعدة". الزور والبهتان وفى مبحث بعنوان " الله والبشرية" يدعى نص الكتاب زورا وبهتانا خصوصية العلاقة بين الله واسرائيل فيقول " إن العلاقة بين الله والبشرية متمثلة في الميثاق بين الله وإسرائيل. وبالرغم من أن إسرائيل لا تستطيع دوما أن تعيش كما تقتضيه الأوامر الإلهية ويقع عليها العقاب المناسب، فإن الميثاق أو العلاقة لا تنقطع أبدا. إن فضل الله ولطفه ورحمته هي التي تشرف على الجانب الإلهي في العلاقة، بينما تطغى المحبة والإخلاص لله على الجانب الإنساني" ويضيف النص " يرتل اليهودي مرتين كل يوم شهادة التوحيد: "اسمعوا يابني إسرائيل، إلهنا رب واحد". وتستمر هذه الشهادة بالأمر التالي: " فأحبوا الرب إلهكم من كل قلوبكم ونفوسكم، وقوتكم (التثنية 6: 45). وهذا التصريح اليومي هو تصريح الاستسلام التام لإرادة الله الموافق للمفهوم الإسلامي للإسلام. إن حب اليهود لله لا يعني أنهم منعوا من التساؤل عن أفعاله وعن طريق سير الكون. إن مساءلة الله ليست محظورة ولا تستوجب التوبيخ في الديانة اليهودية. يتحدث الفصل السابع عن التوراة ككتاب مقدس وطبيعة كتاب اليهود المقدس والتلمود توراة شفوية المدراش بينما يتحدث الفصل الثامن عن إسرائيل ديانة أم شعب ؟وإسرائيل والشعوب الأخرى وأرض إسرائيل وعلاقة الصهيونية بالتاريخ والتقليد اليهوديين ,ويتناول الجزء الثالث عن الممارسة والعبادات اليهودية مثل الصلاة وقراءة التوراة والرموز والتجهيزات وتغطية الرأس ويناقش الفصل العاشر المعبد اليهودي والبيت وقوانين الطعام ، ويبحث الفصل الحادي عشر التقويم اليهودى ويوم السبت والمهرجانات والأعياد وأيام الخشوع ويوم كيفور وأعياد الحج وعيدالعُرُش)وعيد الفصح وشفوعوت (عيد الأسابيع)الأعياد وتتحدث بقية الفصول الاخيرة عن الالتزام الشخصيوالصدقةوالفضائل الانسانية فى اليهودية وخلاص العالم المسيحانية (انتظار المسيح) .