تشكل قرى الطريق السياحي (الطائف - بني سعد - الباحة) لوحة إبداعية تستمد جمالها من الطبيعة ووقوعها على ارتفاع 120 مترا عن سطح البحر، ما جعلها مقصد المتنزهين والسياح والباحثين عن الراحة رغم نقص الخدمات وغياب هيئة السياحة عنها. ويأتي في مقدمة هذه القرى الدار الحمراء التي استمدت اسمها من صخورها الحمراء التي تمثل نسبة كبيرة من مساحتها ومنازلها التي شيدها الآباء والأجداد في عصور فائتة مشكلة عقدا من اللؤلؤ على الجبال المطلة على البساتين، فيما أسهمت الخدمات التي وفرتها الدولة في توطين سكان قرى خديد، إلا أن الكثير من قرى بني سعد ما زالت تنتظر إيصال المياه وكليات للبنات والبنين والهلال الأحمر وتوفير مواقع ذات خدمات سياحية، فيما يشكل انقطاع التيار الكهربائي وقت هطول الأمطار أو الغيوم معاناة للأهالي ما يضطرهم للعودة إلى الماضي واستخدام الأتاريك والفوانيس حتى عودة التيار الكهربائي إلى منازلهم، ولا تقتصر هذه المعاناة على قرى خديدن بل تشمل كافة قرى بني سعد وجنوب الطائف. كلية البنات وقد أجبر غياب كلية للبنات أهالي تلك القرى على الرحيل إلى المدن المجاورة بحثا عن مقاعد دراسية لبناتهم، في حين يترتب على هذا الرحيل رحيل العائلة بكاملها وتركها لمنزلها أو حرمان البنات من الدراسة الجامعية والاكتفاء بالثانوية، أو قطع 150 كلم يوميا، وسط مطالبات بحماية الطالبات من مخاطر الطريق الذي يسلكنه كل يوم إلى الطائف. خدمات الكهرباء ولا يقتصر انقطاع التيار الكهربائي على قرية محددة بل يشكل الانقطاع معاناة متكررة للسكان في بني سعد، كما تعاني قرى خديد وقت هطول الأمطار، وهذا ما أكده عدد من سكان القرية الذين يطالبون بإعادة النظر في هذه الانقطاعات المتكررة التي لا تقتصر على الكهرباء فحسب بل تشمل الاتصالات والطرق أيضا. الخدمات البلدية ولا تزال بعض قرى بني سعد، مثل الكشمة وجدارة وقرى خديد، تعاني من الكثير من الخدمات الغائبة التي لم تقم بلدية بني سعد بتوفيرها، مكتفية بالوعود رغم الميزانيات التي اعتمدت لها، فضلا عن تركها الطرق الترابية داخل القرى دونما سفلتة والمداخل متهالكة وغياب الإنارة عن قرى خديد. إلى ذلك.. أكد رئيس بلدية بني سعد أن تلك القرى قد أدرجت ضمن خطط البلدية، فيما سيتم تنفيذ الخدمات حسب الأولوية قريبا.